موضوع مميز o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية /اليوم الرابع والعشرون من رمضان» ۩☼۩»)O.o°¨ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية /اليوم الرابع والعشرون من رمضان» ۩☼۩»)O.o°¨

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-29, 00:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية /اليوم الرابع والعشرون من رمضان» ۩☼۩»)O.o°¨






إستغـــلال رمضـــان







إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.




أما بعد:



فإن من حكمة الله ورحمته ولطفه بعباده أن هيأ لهم مواسم للطاعات، تنشرح فيها صدورهم لعمل الصالحات، واغتنام الأوقات، ووعدهم على ذلك جزيل الهبات.



}وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ{ فاختار من الناس محمداً، ومن البقاع مكة والمدينة، ومن الأيام يوم النحر، ومن الليالي ليلة القدر، ومن الأشهر شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن. وأودع الله في قلوب عباده المؤمنين شوقا دفينا لهذا الشهر، فما أن يستدير العام حتى تخفق تلك القلوب لمقدمه، وتتشوق لاستقباله، كما يستقبل الضيف الحبيب الذي طال غيابه. وكأن المؤمن قد ناء بحمل الأثقال من الخطايا والغفلات، فما أن يهل الشهر ويحل إلا وقد ألقاها عن كاهله، وطرح بين يدي ربه يتوب إليه ويستغفره، ثم يقبل يجلو صدأه، ويميط الران عنه، حتى يعود صقيلا مضيئاً، مثل السراج يزهر. روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه ؛ يقول: «قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه. تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين. فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» وإسناده صحيح. قال ابن رجب، رحمه الله: (قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان) [لطائف المعارف: 279].




ورمضان في ضمير المؤمن موسم قربة وإخبات، واستكثار من الأعمال الصالحات. وقد تعرض هذا الوعي الإيماني في السنوات الأخيرة لقدر من التشويه والانحراف، فصار في حس بعض الناس موسماً للتسوق والتفنن في الأكلات والوجبات، وعند آخرين مهرجاناً للأفلام والمسرحيات التي تقيء بها الفضائيات، ويقترن عند طائفة بذكر النوم والكسل وترك الأعمال والواجبات!! وكل هذا وذاك باطل ما أنزل الله به من سلطان، ولا كان من شأن أهل الإسلام، وإنما طرأ على مجتمعاتهم في غيبة من العلم وغفلة من الذكر، وهجمة من الذين يتبعون الشهوات. أنشد بعض السلف:


أتى رمضان مزرعة العباد
لتطهير القلوب من الفساد
فأدِّ حقوقه قولاً وفعلاً وزادك فاتخذه للمعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها أوه نادماً يوم الحصاد




ولم يزل الصالحون يشبهون رمضان بالمزرعة، وحلوله بالموسم، ومن شأن ذلك أن يستغل. قال ابن منظور: (استغلال المستغلات أخذ غلتها) [لسان العرب: 10/110].


ولا يتم هذا الاستغلال، بشكل تام، إلا بتحقق ثلاثة أمور:



الأول: التهيؤ الإيماني لاستقبال هذا الشهر؛ بأن يورد المسلم على قلبه المؤثرات الإيمانية من المحبة، والخوف، والرجاء، التي تؤهله لاغتنامه بالعمل الصالح.


الثاني: التخطيط الجيد للوقت، ورسم برنامج يومي متوازن لتحقيق المقاصد المختلفة.


الثالث: العلم الشرعي بمحبوبات الله ومراضيه التي ينبغي السعي في تحصيلها في هذا الشهر. وقد اجتمعت في هذا الشهر الكريم أمهات العبادات. وفيما يلي فتح لصوامع الغلال، لأرباب الاستغلال، علَّ الله أن يوفقنا لملئها في هذا الشهر الكريم بالصالحات، فنفرح بها }يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا{ [آل عمران:30].










 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-06-29 في 14:08.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc