أمثلة شائعة ومنتشرة على وقوع الناس في تحريف القرآن وهم لا يعلمون

[~طَـــمُـــوحْ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه .

أما بعد، فهذا موضوع خطير ومنتشر بين كثير من المسلمين ارتأيت افتتاحه هنا الآن استعجالاً للخير ونصحاً لإخواني المسلمين .

وكم نسمع حولنا من عوام الناس - بل ومثقّفيهم - من يستشهد بجملة على أنها من القرآن الكريم وليست بذاك، ويذكر اسم سورة وليست في القرآن،

وهذا إنْ دلَّ على شيء فعلى قلّة قراءة المسلمين لكتاب ربهم وهجرانه، والله المستعان !

ملاحظة

الاحمــر : للخطا
الاخضر : للصواب

* الاستشهاد بـ ( ولن تعدلوا ) !!
وكثيراً ما يستشهد بها النساء لثَني الرجال عن الزواج بثانية !!

والصواب أن الآية هي : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )، وحتى استشهادهم خطأ لأن معنى الآية لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء في الحب والجماع،
وكان النبي صلى الله عليه وسلّم متزوّجاً من تسع نساء في وقتٍ واحد، وصرّح بلسانه أن أحب النساء إليه : عائشة، رضي الله عن جميع أزواجه .

* مرة استوقفني رجل يريد أن يستفتيني، فاستفتح حديثه بقوله : بسم الله الرحمن الرحيم ( من أفتى بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار ) صدق الله العظيم !!!
فبيّنت له أن هذا حديث ضعيف وليس بآية .

* الاستشهاد بـ ( كذب المنجّمون ولو صدقوا ) !!!
وهذه منتشرة كثيراً .
- كنتُ مرَّةً في مجلسٍ فيه عامي، ورجل يدرس القراءات، ورجل من دار الإفتاء،
فقال لي العامي : وهناك آية ( كذب المنجّمون ولو صدقوا ) !!!
فانبرى رجل من دار الإفتاء فقال : هذه ليست آية !! بل حديث شريف !!
فانبرى طالب علم قراءات فقال : بل أظنها من قول عمر بن الخطاب !!
فقلتُ لهم : لا آية ولا حديث ولا أثر !! بل مثل يُقال !! فتنبّهوا !!

* وعند قراءة البعض لاية الكرسي تسمع عجبا
فمن قائل --ولايؤذوه --
-- ولا يؤده --

* ( قد جعل الله لكل شيءٍ سبباً ) !!
وليست الآية هكذا، الصواب قراءتها كما وردت في سورة الطلاق الآية الثالثة : ( قد جعل الله لكل شيءٍ قدراً ) .

* ( حسب نواياكم تُرزقون ) !!
البعض يرددها على أنها آية، وليست بآية .

* ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً )
قال الأخ هيثم حمزة : من الآيات التي انتشرت خطأ : قراءة البعض لقوله تعالى ( إنا لا نُضِيعُ أجر من أحسن عملاً ) سورة الكهف ( الآية 30 )،
فانتشر على الألسنة قول ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ) ثم يعزونها الى القرآن،
لدرجة أني وجدت في كتاب " فيض الرحمن " الآية مكتوبة خطأ بهذه الطريقة ومعزوّة الى سورة الكهف .

* ( ورزقُكم في السماءِ وما توعدون )
خطأ آخر منتشرٍ على الألسنةِ ألا وهو قولُ كثيرٍ من الناسِ : ( ورزقُكم في السماءِ وما توعدون )،
والصواب في قراءة الآية : ( وفي السماءِ رزقُكم وما توعدون ) ( الذاريات ، 22 )

* ( ولا تُلقوا بأنفسكم إلى التهلكة )
هكذا يردّدها البعض، والصواب في قراءتها : ( ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ( البقرة، 195 ) .

* ( وكل شيءٍ قدّرناه تقديراً )
هكذا يردّدها البعض، والصواب في قراءتها : ( وكل شيءٍ فصّلناه تفصيلاً ) ( الإسراء، 12 ) .


* يقول النّاس : (ولله في خلقه شؤون ) ويحسبونها آية وما هي بآية


* بالشكر تدوم النعم
ليست بآية وإن رددها البعض ! ولعل قائلها اقتبسها من قوله عز وجل : {وَإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

والله الموفق والمستعان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من اراد ان يقدم ملاحظة او اضافة فليتفضل وجزاكم الله كل خير

ترتيب :عاشق فلسطين
المصدر : ملتقى اهل الحديث