سجل يا بحر اسراري و دون ذكرياتي فقد اتيتك مثقلة بالهموم-كالعادة- لافرغها فيك لعلني اخفف قليلا عن صدري الذي اوهنته الجراح و لم يجد لها مصرفا سوى ان اتيتك يا بحر راجية العون بعد ان ضاقت بي كل السبل..اتيتك لاشكي مر احوالي..لابكي حيث لا يراني احد سواك يا صديقي الكتوم..اتيك و كلي امل انك ستجد لي حلا يوما ما..فلماذا احبه يا بحر ماذا افعل لانسى ايامي معه يبدو يا بحر اني لن اتعلم ابدا..يبدو اني لن انساه ابدا فبالرغم من انه لا يبالي بعذابي بالرغم من انه جرحني حتى لم يبق في قلبي مكان غير مجروح..لكنني اعود اليه اعود لاشتاق اليه..اعود لارتمي في نار عذابه..اعود واحبه اكثر من قبل فلماذا!! لماذا لا اتعلم منه تلك القسوة التي لمعت في عينيه لماذا لا ارمي ذكرياته فيك يا بحر لانساه فارتاح و اريح قلبي الذي مل سنوات الانتظار..اليس هذا ظلما يا بحر اليس ظلما ان احبه بكل جوارحي و ينساني اليس ظلما ان احترق شوقا اليه .. الى عينيه..الى كلامه..الى كل ثانية معه و هو لا يراني اني اعلم يا بحر انه لا يستحقني ابدا الا ان شعورا اقوى مني يربطني به شعور يرهن سعادتي به حتى من بعيد..حتى في صمت فما عساي افعل يا بحر لانزعه من قلبي الذي لا يرى سواه و لايريد سواه لكنني تعبت يا قلبي فارجوك كفى! تعبت و لن اطيق ان ارى سنوات اخرى من عمري تضيع في صمت لاجل حب او بقايا ذكرى حب ميؤوس منه..فانا اعيش على ذكريات عجز الزمن عن ازالتها فسجل يا بحر قصة عذابي الذي يبدو انه اكبر منك يا بحر..سجل حكايتي مع الايام فليس لي غيرك.. فسجل يا بحر و احفظ اسراري..