يُعتبر قطاع التربية قطاع حساس في نظر السلطة وفي نظر المجتمع لكن يبقى هذا مجرد شعار فارغ من محتواه ومن مضمونه الحقيقي نظرا لما يحدث بداخله بإيعاز من ابنائه فكيف تمكن هؤلاء من تسريب مواضيع شهادة البكالوريا رغم السرية التامة التي ترافق هذا الإمتحان منذ إنطلاق العملية إلى غاية نهايتها لكن لايسلم المجتمع من الللوم والنقد لكونه يبحث عن الرداءة بشتى انواعها بدءا من السعي وراء المعلمين والأساتذة للتدخل كي لا يعيد أبنائهم رغم حصولهم على معدلات لا تؤهلهم للإنتقال فالكل يسعى من اجل ان يتحصل ابنه على مستوى ليجد مكانا للتوظيف ولو جنديا بسيطا في الجيش لذا انحطت قيمة التعليم في بلادنا ناهيك عن عدم تكوين المعلمين والأساتذة تكوين جدي يؤهلهم للقيام بمهامهم النبيلة تلك هي مهنة الانبياء والرسل فلا نجد في الوقت الراهن من يريد ان يتوظف في هذا القطاع عن حب وعن رغبة بل الظروف هي من حتمت ذلك وبالتالي لا نجد عطاء لهؤلاء ولا اهمية لهذه المهنة ولا يبالون حتى بانفسهم على أنهم زبدة هذا المجتمع والنموذج الذي يحتذى به غيرهم إن التعليم في الجزائر ينحط سنة بعد سنة ونخشى ان يتلاشى إلى الأبد لوجود مجتمع مغيب وتكوين منعدم وقوانين لا تخدم التلميذ بل تزيد من عجرفته وتسيبه وانحلاله الخلقي وعدم مبالاة ومن رجالاته بالامانة الملقاة على عاتقهم ولذ نحن أمام وضع خطير ومنظومة تربوية فاشلة فشلا ذريعا.