[size=/'2/'][/size][size=/'2/']كتب في تاريخ القدماء، أن ملكاً وهبه الله فتاة غدت من أجمل النساء،[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']وسعادة العيش معها ما بعدها هناء، ونغمة صوتها أحلى وأرق النداء، بريق عينيها[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الساحرتين أشد لمعاناً من البرق في عتمة السماء، خصال شعرها العسجدية كالشمس تنشر[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']أشعتها الذهبية حتى آخر المساء، وجنتاها الناعمتان موحشتان بحمرة رمانة حمراء،[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']عيناها اللوزيتان أصفى من صفاء الماء، يعلو العينين حاجبان كحدة سيف مكانه حرب[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']شعواء، يداها دوماً مشبعتان بحمرة الحناء فهي عروس البحر والنهر وعروس البيداء، سعة[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']صدرها كسعة الجنان الغناء، هي عندي أحلى من آثار تدمر وأعمدة البتراء، هي أحلى من[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']أهرامات مصر وألوان الفسيفساء، لجمالها تجحظ العيون السوداء ولفتنة عينيها تحركت[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']أقلام الشعراء، فكتبت القصائد الطوال لتكون لحسنها إطراء، فما وفاها شعر المتنبي[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']ولا جذل أمير الشعراء، وتسابق لوصف محاسنها أكبر الأدباء، حتى عشقتها ومن بعيد قلوب[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']القراء، وأصبح الوصول إليها للمريض دواء، وهي للناس من الحزن والأسى شفاء، ولقاؤها[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']سبب في سعادة السعداء، وكذا هو فراقها سبب في تعاسة التعساء، فرؤيتها ترد الروح[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']تثلج الصدر فما بعد لقائها لقاء، الكد والتعب سعيًا إلى نيل رضاها ولنيل القرب منها[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']ترفع الأيادي نحو خالق السماء، وتعلو الأصوات بالنداء وتغرورق العيون بأحر البكاء،[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']فما رآها أحد إلا وتركت في نفسه حرقة تلك الحسناء، حتى ذيع صيتها، ووصل خبرها مسامع[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']النزلاء، وذات يوم وحين ما الناس من أيامهم سعداء، نادى المنادي في البلاد نداء،[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']فلبى القاصي والداني أصوات الرجاء، وبعد الانتهاء أثيرت أصوات من الشغب والضوضاء،[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']وكثرت التساؤلات: أحقاً هذا مصير الفتاة الحسناء؟ نعم، فالأميرة أصبحت مطمع أبناء[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الأعداء، حتى قرر الملك أن يزوج الأميرة لمن يأتي بمهر يليق بأميرة الأمراء، فجلب[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']أكياسهم الأغنياء، وتصفدت صفوف من فرسان المعارك الشعواء، وتجمع الناس فقراء[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']وأغنياء، كلهم على حد سواء ليسمعوا ويشاهدوا ما كان من أمر الحسناء، لكن الأميرة[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']أبت أن تتوج عروساً إلا بمهر الدماء، مهر العزة والكرامة ورفض الفناء، فتسارعت[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']إليها ومن كل فج عميق أرواح الشهداء لتبق شامخة ضد النوازل شموخ جبل حراء، وحتى[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']تكون لعروس البلاد فداء، تلك العروس التي لو أطلت على البيد غدت الأرض الجرداء[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']خضراء، وتفيض نفسها نعماً وآلاء وأي آلاء؟؟[/size][size=/'2/']!! [/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']إنها[/size][size=/'2/']...[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']فلسطين[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الهوى[/size][size=/'2/']...[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']فلسطين الحب[/size][size=/'2/']...[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']فلسطين[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الإباء[/size][size=/'2/']...[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']فلسطين الأرض التي هانت لأجلها أرواح الفرسان[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']والدماء[/size][size=/'2/'].[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الردى[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']فإما حيـاة تسر الصديق وإما ممات يغـيظ العدى[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']فلسطين أرض الشموخ والصمود وأرض[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الوفاء، أرض الإسراء والمعراج وأرض الرسل والأنبياء، لله درك يا فلسطين!!! يا أم[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']المغاور الأشاوس، يا أم الشهداء[/size][size=/'2/'].[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']الآهات والأنات في[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الأرجاء، ساحاتك تختزن الأسرار يتوضأ الصخر فيها بدم الأبرار[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الأوفياء[/size][size=/'2/'].[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']كم قدمت؟ كم ضحيت؟ كم دفعت ضريبة البقاء؟ بقاؤك وبقاء[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']جيرانك الأعزاء، أقصد بالأعزاء أولئك الأصدقاء، المتربعين على عرش السكوت والضراء،[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']وخلف أسوار الخنوع... وبين تلال الخضوع... تقبع هناك............ هناك[/size][size=/'2/']............ [/size][size=/'2/']مقاعد أولئك الأصدقاء، محفزوا الضلالة والباطل الذي يقام في الملاهي الهوجاء، التي[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']تعث بالتائهين الفاسدين الضائعين وكل الغوغاء، هم سبب لفقر الأمة وجهل الشباب وتيه[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الفتاة العصماء، وفوق كل هذا وذاك لا يكترثون لكثرة الضباب في السماء، ولا لهمسات[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']العدو التي هي في أذن العاقل كالعواء، ولألوان العذاب وشلالات الدماء، التي تقام[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']هناك على أرض الإسراء[/size][size=/'2/']. [/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']كم أنا؟؟ كم أنا؟؟[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']أشفق عليكم فأنتم لا تتقنون إلا التراجع إلى[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الوراء[/size][size=/'2/']............[/size][size=/'2/']
[/size][size=/'2/']وإن فكرتم يوماً[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']بالاتجاه المعاكس والسير إلى الأمام باءت محاولاتكم بالفشل وتبخرت الأماني في[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']الهواء فلا يزيدنكم هذا إلا ضياعاً وحباً في الملاهي والغناء، بماذا ستجيبون؟ وأي[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']كلام ستلفقون؟ حينما يسألكم من هو أكبر منكم وأدهى منكم عن الدين؟ عن اللغة؟ عن[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']البلاد التي ترككم عليها أمناء؟ عن الأمة التي غدت؟ بعد أن كانت[/size][size=/'2/'] [/size][size=/'2/']عذراء[/size][size=/'2/'].[/size]
ل: آلاء تركي