الغـــــــشّ فــي كــلّ شـــيء ... حتــــى فـــي أتفــــه الأمـــور !

[الحـ)حسام(ــقّ]

صدقوني زملائي أن أعصابي تكاد تنفجر وأنا أكتب هذه الأسطر ...لا لسبب سوى أنني احترت و تهت ودخت وأنا ابحث وأتحرى منذ البارحة عن الصفحة الرسمية لموقع الديوان الوطني onec التي ستنشر فيها نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي ..حيث دخلت إلى الروابط التي طرحها بعض الأعضاء هنا في المنتدى وعرجت على تلك المتاحة من خلال محرك البحث ففتح بعضها وامتنع الآخر... و كحاطب بليل اختلطت علي الأمور ولم استطع أن أميز الرسمية من المزورة ...فلا حول و لاقوة بالله العلي العظيم !
إلهذا الحد وصل بنا العبث ...أأصبحنا نغش حتى في أتفه الأمور و أبسطها ؟؟؟؟
لقد استفحل الغش وعظم أمره إلى حد أصبح لا يطاق و لا يحتمل و بات خطرا يهدد وجودنا ...
كيف لا وقد أصبحنا نتنفس الغش
و نأكل بالغش ومن الغش
و ننطق بالغش ونصمت عن الغش
نقترع بالغش ونحكم ونسوس بالغش
نتقاضى بالغش ونحتكم للغش
نتديّن بالغش و نتعامل بالغش ونتواصى بالغش ونتغاضى عن الغش
لا نسمع إلا عن الغش و لا نشاهد سوى الغش ولانطالع غير الغش
لا نعمل دون غش ولا ننجح من دون غش
نلعب و نتسلى بالغش ونمرح و نمزح بالغش
تمردنا على القيم و الأخلاق و الفطرة السوية
رسولنا الكريم يحذرنا بقوله : ((من غشنا فليس منا))
و نحن نعصي أمره و نخالف هديه وبكل وقاحة نرد عليه بأفعالنا رافعين شعار: (( من لم يغشنا فليس منا ))
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ...