بخطّة وسواسية خبيثة جبانة ومدبّرة بإحكام، يبدو أن الوزيرة بن غبريط وجدت نفسها داخل معركة في حرب قذرة ضد خونة من الطّراز الإبليسي ... هؤلاء الخونة مجرّد أعفان بشرية ينثرون القذارة في كل مكان وينفثون سمّ الرداءة في مفاصل الجزائريين ... مواضيع إمتحان بحجم البكالوريا تسرّب بالجملة وبطريقة شيطانية لا يمكن أن تحدث بهذه الكيفية حتى في أي بلد من بلدان العالم ... تلاميذ مغفّلون حمقى غشّاشون يتسابقون على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول بكل الطرق على ما يمكن تبرير فشلهم خلال الأطوار الدراسية المختلفة ... جامعات ملأى بطلبة أقل ما يقال عنهم أنهم غشّاشون (إلاّ من رحم ربي) وسوف يغشّون المجتمع لا محالة بعد التخرج انطلاقا من مناصبهم الوظيفية لأنهم تعلّموا الغش منذ الصغر وتعشّش فيهم وحلّ محل الزمر الدموية في عروقهم ... كل هذا بسبب كمشة أعفان عفّنت وبامتياز أرضا طاهرة سقيت ذات يوم بدماء الشهداء من أجل جزائر مستقلة ... نقابات التربية ممزقة كل ممزق همّها النظال ثم النظال من أجل ملأ البطون ... أولياء التلاميذ (إلاّ من رحم ربي) يشجّعون أبناءهم على الغش بحجة الحصول على معدل عال والجلوس على كراسي مدرّجات معاهد الطب والهندسة المعمارية لقتل الأبرياء بعد تخرجهم ... المجتمع يتسلّى بفبركة قصص الضحك على الأستاذ لجعله مسخرة بين التلاميذ ... الكل يتحدث عن الفساد فإذا بالفساد هو نحن بعينه إلاّ من رحم ربي ... نحن فعلا جنس بشري بتحفّظ ننافس الآخرين في أوكسجين الطبيعة بلا أدنى مقابل نظيف يخدم هذا البلد المريض.