![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() خريف...
صمت الذُّبول.. و حفحفات الاِنكسار بين التجاعيد التي في القلب تكسو رحلة الليل الطويلة النورس المسلوب يبحث و المدى سِفْرُ انهيار.. سيطل يا وجعي حفيف الروح قبل الركعة الأولى فيرتسم المدى كالضوء من عينيكِ في زمن الظلام و تَهيجُ ذكرى قَضَّتِ الأحلامَ و امتثلت لماردة العذاب تلوكني.. قبل انكسار الشمسِ حين تهاوت الأوراق حاضرة و غائبةً ليكويها غبار السيرِ.. أبحث عن بديل منكِ كي أستنهض الوتر الخبيءَ أعجُّ بالمجهول لا أدري فهل تدرين ما.......... صمت الذبول يحيط بالذكرى و ينذرني غدُ الأحلام في أوهام شاعرة يظلله الخريف.. و وُرَيْقَتانِ هُما فقومي من قضاء الموتِ نسرقْ للحياة هُنَيْهَةً تروي جفاف البعد يا وطن ارتعاشاتي و منبت حُبِّيَ المفطورْ.. أعلقُ آيةَ الذكرى على المحرابِ أتلوها قُبَيْلَ الموتِ يسترقُ السهادُ مرارةَ الملهوفِ و الأوجاعَ ثم يؤوب لي فأُقَبِّلُ الوجعَ السقيمَ و أنتشي بتأوه القلب المعذب إذ ترنحت الليالي السود فوق جراحه فسقتْهُ منكِ عبير حُبٍّ لا يؤوب أترى أتى؟؟ إياكِ يا لهفي الخريف يطل و الأوراق مُعْشِبَةُ الذبول و الذكريات البيض في أمديَّ غارقةٌ يُهَدْهِدُها الأفول.. و القلب عارٍ بين أضلاع الصَّبابَةِ و الجِراحات العتيقةِ لا يزال يحيط باسمكِ يا فضاءاتي و يعتنق التَّفَجُّعَ و احتضارَ الأمسِ لا يدري.. أَمُنْساقٌ إلى سَقَرِ البعاد خلوده الباقي؟ أم ارتاحت كمنجات الأنينِ إلى جنان المبعَدين عن الحياةِ؟ فخاب رجحانُ التَّمَنّي و اسْتَكانْ.. فلينطِقِ الصمتُ العتيق و ليلفظِ الذكرى كما لفظتهُ يوم تسربت من عالم المعقول و ازْدَرَدَتْهُ في ذالٍ و راءٍ بين قارعة الطريقْ الكاف بينهما ككهفٍ ضل في فلك التمني فاسْتَطاب الموتُ في جنبيه و التحم المدى و الكهف يبتلع السكون فيصمت الصمت العتيق.. و وريقتان هما.. كصمت الصمتِ ترتعدانِ تنسدلان في وهج احتضار سيُطِلُّ يا وجعي حفيفُ الرّوحِ قبل الركعة الأولى فَيَتْلوكِ الفُؤاد على قبور الذِّكْرَياتِ و قد تهاوتْ كُلُّ أشجار الخريف و لم يَعُدْ إلا عبيرك في سراب الغيبِ يحمله الحَفيفْ.. و وريقتان هما.. على جَسَدِ الخَريف.. 16/12/2006 مروة دياب
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc