طَلَبُ أَصْحَابِ النَّارِ مِنْ أَصْحَابِ الجَنَّةِ (الطَّعَامَ والشَّرابَ)! فَهَلْ يُجَابُ طَلَبُهُمْ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طَلَبُ أَصْحَابِ النَّارِ مِنْ أَصْحَابِ الجَنَّةِ (الطَّعَامَ والشَّرابَ)! فَهَلْ يُجَابُ طَلَبُهُمْ!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-17, 08:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










B18 طَلَبُ أَصْحَابِ النَّارِ مِنْ أَصْحَابِ الجَنَّةِ (الطَّعَامَ والشَّرابَ)! فَهَلْ يُجَابُ طَلَبُهُمْ!

في تفسير الآية (50) من سورة الأعراف: "يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ ذِلَّةِ أَهْلِ النَّارِ، وَسُؤَالِهِمْ أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ (شَرَابِهِمْ وَطَعَامِهِمْ)، وَأَنَّهُمْ لَا يُجَابُونَ إِلَى ذَلِكَ!"


بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم...
طَلَبُ أَصْحَابِ النَّارِ مِنْ أَصْحَابِ الجَنَّةِ (الطَّعَامَ والشَّرابَ)! فَهَلْ يُجَابُ طَلَبُهُمْ!

قالَ ربُّنا تبارَكَ وتَعَالى في سورةِ "الأعْراف":
{وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ} [50]

جاءَ في "تفسير ابن كثير":
"يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ ذِلَّةِ أَهْلِ النَّارِ، وَسُؤَالِهِمْ أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ (شَرَابِهِمْ وَطَعَامِهِمْ)، وَأَنَّهُمْ لَا يُجَابُونَ إِلَى ذَلِكَ!
قَالَ السُّدِّي: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}؛ يَعْنِي: الطَّعَامَ!
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: (يَسْتَطْعِمُونَهُمْ وَيَسْتَسْقُونَهُمْ)!
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: يُنَادِي الرَّجُلُ أَبَاهُ أَوْ أَخَاهُ فَيَقُولُ: قَدِ احْتَرَقْتُ! أَفِضْ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ!
فَيُقَالُ لَهُمْ: أَجِيبُوهُمْ. فَيَقُولُونَ: {إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: {إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}؛ يَعْنِي: (طَعَامَ الْجَنَّةِ وَشَرَابَهَا)!" اهـ‍ مختصَرًا.

"تفسير القرطبيّ":
" قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَنادى) قِيلَ: إِذَا صَارَ أَهْلُ الْأَعْرَافِ إِلَى الْجَنَّةِ؛ طَمِعَ أَهْلُ النَّارِ؛ فَقَالُوا: يَا رَبَّنَا! إِنَّ لَنَا قَرَابَاتٍ فِي الْجَنَّةِ؛ فَأْذَنْ لَنَا حَتَّى نَرَاهُمْ وَنُكَلِّمَهُمْ! -وَأَهْلُ الْجَنَّةِ لَا يَعْرِفُونَهُمْ لِسَوادِ وجُوهِهِمْ!- فيَقُولُون: {أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}: فَبَيَّنَ أَنَّ ابْنَ آدَمَ لَا يَسْتَغْنِي عَنِ (الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ) وَإِنْ كَانَ فِي الْعَذَابِ!
{قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ)}؛ يَعْنِي: (طَعَامَ الْجَنَّةِ وَشَرَابَهَا)!" اهـ‍ مختصَرًا.

"تفسير البغويّ":
"قَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا صَارَ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ إِلَى الْجَنَّةِ؛ طَمِعَ أَهْلُ النَّارِ فِي الْفَرَجِ، وَقَالُوا: يَا رَبِّ! إِنَّ لَنَا قَرَابَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَأْذَنْ لنَا حَتَّى نَرَاهُمْ ونُكَلِّمُهُمْ! فينُظُرُونَ إِلَى قَرَابَتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ، وَمَا هُمْ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ، فَيَعْرِفُونَهُمْ، وَلَمْ يَعْرِفْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ لِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ! فَيُنَادِي أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَخْبَرُوهُمْ بِقَرَابَاتِهِمْ! {أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ}؛ يَعْنِي: (الْمَاءَ وَالطَّعَامَ)" اهـ‍

"تفسير السعديّ":
"أيْ: يُنَادِي أصْحَابُ النَّارِ أصْحَابَ الجنَّةِ، حِينَ يبْلُغُ مِنْهُمُ العَذَابُ كُلَّ مبْلَغٍ! وحِينَ يمسُّهُمْ (الجُوعُ المفْرِطُ)! و(الظَّمَأُ الـمُوجِعُ)! يَسْتَغِيثُونَ بِـهِمْ، فيقولُونَ: {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}: مِنَ (الطَّعامِ)، فأجَابَهُمْ أهلُ الجنَّةِ بقَولِهِمْ: {إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا}؛ أيْ: (مَاءُ الجنَّةِ) و(طَعَامُهَا)!.." اهـ‍

=
نعوذُ باللهِ منَ النّار!
- - -


مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc