الصداقة بين الذكر و الأنثى..خيال أم واقع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصداقة بين الذكر و الأنثى..خيال أم واقع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-24, 13:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










B1 الصداقة بين الذكر و الأنثى..خيال أم واقع



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي و اخواتي
كثيرا مايلتقي الذكر و الأنثى (الشباب و الإناث) في أماكن مختلفة.. في العمل أو الدراسة أو في كثيرا من المواقف الاخرى
و هنالك من يرتبكوا برباط يسموه الصداقة
و أردت اليوم ان آخد رأيكم هل هذه هي حقا صداقة و معترف بها أم انه لايمكن أن توجد علاقة صداقة بين ذكر أنثى .. وان العلاقة التي يمكن ان فقط تحدث بينهما هي علاقة ميل و إعجاب و زواج
لكم الخط في مناقشة الموضوع و أرجوا ان تناقشوه بجدية و دون تجريح
ملاحظة: هدا الموضوع ليس متعلق بي بل طرأ لي و وددت مناقشته معكم لنعرف الآراء المختلفة
تقبلوا مواضيعي
أختكم في الله
رشا










 


قديم 2016-07-28, 11:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السجنجل
مشرف خيمة الجلفة و منتديات الثّقافة والأدب
 
الصورة الرمزية السجنجل
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط: إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنةَ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجنْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية










قديم 2016-07-28, 13:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نجاة^^
مشرفة منتدى الأسرة و المجتمع
 
الصورة الرمزية نجاة^^
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السجنجل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط: إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنةَ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجنْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية
روعة اخي كلامك لم تترك لنا مانقول سوى بورك فيك مع العلم اني قرات فقط من الاول ولم اكمل لكن اعجبني حقا كلامك في محله









قديم 2016-07-28, 18:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سليم المبتسم
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية سليم المبتسم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جميل جزاكم الله كل الخير










قديم 2016-07-29, 11:38   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إنسانة بسيطة
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يوجد شيء اسمه صداقة بين جنسين مختلفين










قديم 2016-07-29, 20:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السجنجل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط: إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنةَ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجنْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية

شكرا جزيلا لك اخي الفاضل على الرد المميز
بارك الله فيك و رزقك الفردوس










قديم 2016-07-29, 20:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الهادي عبادلية
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الهادي عبادلية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السجنجل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط: إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنةَ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجنْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية
السّلام عليكم ورحمة الله،
..قد وافيت وأقنعت ، جزيت خيرا ،
وشكرا لصاحبة الموضوع على هذه الالتفاتة المثيرة التي أتت على الاخضر واليابس.









قديم 2016-07-30, 00:14   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
تـ,ـرتـ,ـيـ,ــل۰۪۫M۪۫۰
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية تـ,ـرتـ,ـيـ,ــل۰۪۫M۪۫۰
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على اللفتة

لا شك أن رقم المشاركة 2 قد وفى وكفى

العلاقة موجودة في ظل الالتزام بالضوابط الشرعية لكلا الطرفين كما أشار في حديثه

بارك الله فيكم










قديم 2016-07-30, 08:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
yogi
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أشكرك
و
نسأل الله السلامة.










قديم 2016-07-30, 10:39   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يمكن استبعاد الاعتبارات الجنسية من الموضوع الا في حالة واحدة وهي اذا كان هذا الرجل مخنثا وليس له في النساء
اما غير ذلك فلا يمكنه الا يفكر في المراة بطريقة خالية من الجنس









قديم 2016-07-30, 10:44   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم المبتسم مشاهدة المشاركة
موضوع جميل جزاكم الله كل الخير
مرورك اجمل اخي الفاضل
جزاك الله بمثل مادعيت لي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسانة بسيطة مشاهدة المشاركة
لا يوجد شيء اسمه صداقة بين جنسين مختلفين
بلى يوجد حسب ظني
و طبعا نحترم رايك و لكن مارايك لو تقدمي لنا ادلة









قديم 2016-07-30, 10:46   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أثيلة
مؤهل أقسام الدّيكور
 
الصورة الرمزية أثيلة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadjet97 مشاهدة المشاركة
روعة اخي كلامك لم تترك لنا مانقول سوى بورك فيك مع العلم اني قرات فقط من الاول ولم اكمل لكن اعجبني حقا كلامك في محله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادي عبادلية مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله،
..قد وافيت وأقنعت ، جزيت خيرا ،
وشكرا لصاحبة الموضوع على هذه الالتفاتة المثيرة التي أتت على الاخضر واليابس.
شكرا لكما للرد على الاخ السجنجل
بارك الله فيكما
و العفو موضوعي من وحي الواقع و كله للنقاش فقط









قديم 2016-07-30, 11:11   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نبيل67
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم في رأي لاصداقة بين الجنسين .فكلما كانت صداقة بينهما إلا وكان الشيطان صديقهم الثالث ، والنفس الامارة بالسوء صديقهم الرابع .وفي النهاية علاقة غير شرعية والوقوع في الحرام .هذا رأي حتى ولو كان الصديقين متزوجين .










قديم 2016-07-30, 20:51   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
خاطرة
عضو جديد
 
الصورة الرمزية خاطرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لك اخي الفاضل على الرد المميز
بارك الله فيك










قديم 2016-08-02, 10:19   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
كلمة حرة
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية كلمة حرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مع احترامي لكل الاراء
اراها كلها نظريات لا تطبق فاين نحن من هذا في الواقع
الواقع يفرض علينا الدراسة المختلطة والعمل المختلط
فاية احكام تطبق بمعية مجتمع يدعو الى الانحلال
مع عدم التعميم لان هناك نساء يشتغلن مع الرجال ويتصادقن معهم دون ان يمس شرفهن في شئ

فلا نضع البنزين صحبة الكبريت و نريد مجتمعا بدون حرائق

شكرا










موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc