..الذّاكرة تلاشت ،
والدّمع لا زال ينسكب،
من ظلم القريب.. ! ،
تذرف من مقلتيّ..
تشكو وحدتي..
وحشتي..،
وعناء اشتياقي..
وعثاء السّفر.. !
من حظّي الكئيب ،
عشت حياة الغربة قبل الغريب ،
حسبوني بي "مسّ" ،
أو أصابتني ..أوهام ،
من ذي "سلطان" مريب.. ! ،
غير أنّني سأعود
من جديد ، بعدما نفخ في روحي
..ذاك الخطيب !،
أفترس المعيشة "الضّنك " ،
أغسل أوزاري ، من..
"عالم مجنون".. !
من سلام "مزعوم"،
عن مدينتي التي لا تنام..،
من جوّها الرّتيب ،
..أعودالى الماضي القريب ،
وستضحك الأرض من بكاء السّماء،
وأنادي "فدوى..".. !،
تروي لنا الحكايات ،
تعيد الينا بسمة..الأطفال ،
..طورا الى أرجوحة نصبت هنالك على الرّمال"
" طورا الى ظلّ المغارس في حقول البرتقال.."،
..آه ، كم اشتقت لأن تضاحك طرفي..،
عينيّ طربا ،
..ضحك كالبكاء ،
نور كالظلام ،
بعدما أرقّّها الانتظار ،
فصبر جميل ،
..ومهلا أيّها الغادر بنا ،
ستشدو.. تمسح عن أعيننا
ذاك الصّديد ،
وتعود المصابيح القديمة ،
وستجثو على ركبتيك ..،
ويشفى من بعدها جسدي ،
ينزع منه أسقامكم ،
..فما زاده الأسى الاّ عشقا ،
كصبيّ عنيد ،
يعانق حلما في الأفق ،
غير بعيد ، أو ..
عجيب ،
يبتسم ..،
يملأ القلب نورا ،
يعزف لحنا جميلا ،
كعذب الخرير، أو..
زقزقات تغرّد ..
على أغصان الثّمر،
رغم الدّموع والضّجر ،
فسترك اللهم يا من على عباده ..
رقيب.