ظلت قوة الكنابست لسنوات في قاعة الأساتذة : هي التي تقرر و المجلس الوطني ينفذ.
و لكن دوام الحال من المحال ، و حب الكرسي و التشبث به ، جعل المجلس الوطني يغتر و يتجبر و يستهين بالقاعدة ، فأصبح هو من يقرر و يطلب من القاعدة التنفيذ،
و كان أكبر قرار قاتل هو التوسعة للطورين ، ثم الاضرابات بالوكالة، مما جعل القاعدة تهتز ، و بدأ التساقط.
فلا الطورين كسب و لا الثانوي أبقى، فلا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى .
و هاهو يتخذ قرارا انتحاريا بدعم الحركة الاحتجاجية للمتعاقدين ، باضراب و اعتصامات .
هل كان أعضاء المجلس في كامل قواهم العقلية ، أم إنه سحر بوديبة و جماعة البويرة و بجاية أثر فيهم.
بأي حق يطالب هؤلاء المتعاقدون بالادماج دون قيد أو شرط ، و يستولون على 28000 منصب توظيف مفتوح لعشرات الآلاف من أصحاب الشهادات البطالين؟
كيف يخشى أستاذ متعاقد من التنافس الشريف ، و لا أدري كيف حصل على منصبه؟
كيف أساند متعاقد ، و أقف ضد ابني و ابنتي و أبناء أهلي و زملائي و جيراني ،ممن ترشحوا للمسابقة؟
ماذا أقول لتلميذ لي سابق ترشح للمسابقة من أجل منصب ، و يحرم منه بدعمي للمتعاقد؟
أين كان هؤلاء المتعاقدون عندما كنا نضرب؟؟
ألم تستعملهم الوزارة كأرقام للتقليل من نسب المشاركة في الإضرابات