أصدقك القول ما عدت قادرا على لجم الحنين
وقد يبدو سرّ حبي لك
كما الّليل غامض ودامس وبهيم
أصدقك القول
أرهقت قصيدي وأثخنت وريدي
بحبّ في الصّميم
أصدقك القول
ما كنت قادرا على صدّ هذا العبور
إلى عالمي المثير
المليء بالأصداف والتّنجيم
أصدقك القول
أني لم أعد أميّز بين الحلم والوهم والتّصميم
وذكرياتي مصابة بأوجاع الشّوق المزمنة
بين همس وغمز وتنويم
أصدقك القول
حبك غير مفهوم
لم تستوعبه أسفاري وكتب التّعاليم
أصدقك القول أنا لم أفهم
كيف كانت تلك الخطى المرتبكة وتلك التقاسيم
تتحرّش بها المخاوف وفتاوى التحريم
ولحظات التفاعل والانفعال والتّأزيم
أصدق القول
تهشّم فؤادي بزلزال من النّبض السّقيم
وذاك الوجد يوزّعنا فوق أريكة
وثيرة مثيرة بل فوق التّقييم
في عناق محموم
كأننّا نبغي الخلود
ونأبى الرّحيل والتّجريم
وكأنّ عنوان بيتنا مزار
للشعراء والعاشقين
ولصفوة التّكريم