لأول مرة سأبوح لك أنك أميرة شريرة
أيّتها الشّريرة
لا أريد أن أتحرر من عبوديتك
لا أريد الإقلاع عنك ...
لا أريد استعادة وعي...
بل سأظل قابعا في قصرك مسلوب الإرادة
أيّتها الشّريرة
لماذا جعلتني لا أزوال إلا مهنة حبك؟؟
ولا أتنفس إلا هواك ؟؟
لماذا جعلتني أرضى بالأسر حين أمّمت مشاعري ؟
وحين أوقفت عقارب السّاعة عند وهج الحضور الأبدي
دعيني أتوهّج حبّا وأتورّط بالالتحام
يا رحيق الأحرف المضيئة
أنّي أرى في عينيك دموع الابتسام قبل أن تصدحي بالأشواق
أني أراقب في مقتلتيك صلاة المهاجر إلى واحات الوادي...
يا نور فؤادي في لحظة المثول أمام النّشوة والفرح
أمام الضّعف والخوف
لا تطالبي طيرا أسيرا بأن يغرّد للموت الجميل
ولا تطالبي عاشقا قريرا بأن يغادر فراشك الوثير
وقد آن أوان الرحيل
هل لديك القدرة على إسكات الآهات؟
هل لديك اليقين أنّ لديك الإذن
بأن تغمضي أعين الأمكنة التي تسجّل هذا الاحتراق... وهذا الابحار... وهذا التّوحد؟؟؟؟
اصغي جيدا إلى صرخة الصمت في أحضان نجمة لا تملّ عناقي. ..... يتبع ....