في أوربا و الغرب اليوم جيل كامل من ou t'es mon papa

[محمد علي 12]

في أوربا و الغرب اليوم جيل كامل من ou t'es mon papa
الأسباب متعددة و لكن النتيجة واحدة، أيتام بآباء على قيد الحياة
في بلادنا هنالك من يريد ان يستورد لنا من أمثال هذا الجيل من أبنائنا ، فهل نعي ؟؟؟؟
لكن أين هوأبي ؟
لكن أين هو أبي ؟ ليست عنوانا لقصة أو خاطرة، فلست ممن وُهبوا القدرة على كتابة الخواطر والقصص ، لكنها لحظات تأمل و تألم عشتها هذه الأيام، فرغبت أن أشارككم إيها علها تجد من يترجمها إلى عمل فني إعلامي يعالج به قضيتنا.
لكن أين أنت أبي ؟
في منتزه جميل للأسر، و الأطفال يلعبون ويمرحون، و أصوات البراءة تملأ المكان بهجة وسرورا، ولزيادة الإحساس بروعة المكان واجتذاب الأطفال، وضع المشرفون على المنتزه عبر مكبرات الصوت أغان للأطفال ، فكانت الأغنية بالفرنسية ou t’es papa ou t’es ? لكن أين أنت أبي ؟
ولم أستمع لبقية كلمات الأغنية، لأن الخيال أخذني إلى طفل اسمه " سعيد "، عمره ست سنوات، يلتحق لأول مرة بالمدرسة، في أول يوم رافقته أمه، يدخل الصف وهو سعيد بهذا الانجاز، انتهى اليوم الدراسي على خير، إلى أن جاءت لحظة دق الجرس والخروج من القسم، واذا بشيء لا يعرفه الطفل يحدث بين عينيه، ينتبه له لأول مرة، أصدقاءه يجرون ... "جاء أبي ، جاء أبي ..."، تسمرت عيني "سعيد" لبرهة من الزمن وهو يشاهد زملاءه يضعون أيديهم الصغيرة في يد رجل قوي، يُشعر بالفخر و الأمان يقال له (أبي )، فيتحرك سعيد عله يجد تفسيرا لحاله، يسأل المعلمة : معلمتي، ما معنى أبي؟ ، فترد متعجبة : أين أبوك يا سعيد؟ فرد عليها السؤال بسؤال : لكن أين هو أبي ؟ دُهشت المعلمة من السؤال، ثم استدركت وقالت في نفسها: إذا هذا الطفل يتيم، ولم تعرف كيف تجيبه، وهنا تدخل الأم لترجع بابنها فرحة للبيت، فهي بدأت تشعر أن ابنها أصبح كبيرا ويمكن أن تعتمد عليه في المستقبل، لكن الابن لم يترك هذا الاحساس عند الأم يطول ليصدمها بسؤاله : أمي ، أمي أين أبي ؟ لم تتوقع الأم هذا السؤال، فنظرت للمعلمة فقالت المعلمة: رحمه الله لم أكن أعلم ، أعتذر .
في هذه اللحظة شعرت الأم بدوار و كأن شريط الزمن عاد بها إلى خمس سنوات مضت، يوم قررت الطلاق من زوجها الذي ظلمها و أهانها، ولكنها قررت مع الطلاق معاقبة زوجها بأن تحرمه من رؤية ابنه فهو سلاحها الوحيد، وبعد سجال طويل من التهم المتبادلة ينتصر هو أيضا لكرامته ، ويقول بدوره: لا احتاج اليه سأنجب غيره من غيرك ، وتنتهي القصة التي بدأت تتجدد اليوم .
لم تخرج الأم من دوامة الزمن إلا بصوت ابنها الذي يلح على الاجابة : لكن أين هو أبي ؟
ما كان من الأم إلا أن تمسكه من يده لتعود به للبيت بخطى متثاقلة، ولم تستطع الكلام ، حتى دخلا البيت، فانزوى سعيد إلى ركن في البيت لا ليفتح محفظته الجديدة ويتحدث عن يومه كأقرانه، لكن ليعيد أمام عينيه شريط خروج زملائه من القسم ووضع أيديهم في أيدي آبائهم ، وبدأ يذكر أنه مرت عليه صور أطفال فعلا بين أب و أم، لكنه لم يكن يدرك حقيقة احتياج الأب إلا اليوم، تدنو منه أمه، فينظر لها نظرة عتاب وحيرة ، لكن اين هو أبي ، تضمه لصدرها وتبكي .... لأجد دموعي تنهار في منتزه جميل و أبنائي يلعبون وأبوهم والحمد لله يحرسهم ويدفع بهم في الأراجيح ،فنظر لي أبنائي يتسألون أمي ما بك؟ فقلت: هنالك من هو محروم من مثل هذا وحكم عليه والداه بالشقاء وهما على قيد الحياة...
انتهت لحظة تأثري و لكن لم تنته معاناة سعيد الذي لم يذق طعم السعادة بعد أن امتلأ رأسه الصغير بسؤال كبير : لكن أين هو أبي ؟، وما أكثر أمثاله.
هي رسالة لكل من يفكر في الطلاق أو يشجع عليه.

[المهاجرة لربها]

جميلة و مؤثرة قصة الطفل سعيد جعلتني حقا اشفق على حاله و على حال امثاله لانهم حرموا من ابائهم و هم احياء
حقا فقدان احد من الوالدين كفقدان لنصف الحياة لان الحياة ابدا لن تكتمل الا لوجودهما هما الاثنان فلا الاب ينوب عن الام
و لا الام تستطيع ان تتقمص دور الاب لكلاهما دور و تفاصيل لا يقبل الخلط بينهما

اتمنى ان لا يحرم اي واحد منا من والديه و ان لا يحس اي واحد منا احساس فقدانهما لانه حقا شيء مؤلم جداااااااا
كيف لا و هما دنياك و سعادتك و املك في الحياة و الحياة من دونهما ملل و شقاء و تعاسة

ابغض الحلال عند الله الطلاق


اللهم اهدنا و اهدي شباب و شابات المسلمين و اجمعهم في ما كله خير و صلاح
بارك الله فيك اخي على الموضوع الجد رائع راقت لي القصة التي رويتها جزاك الله خيراااااااااااااااااااااا