السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
عدت إليكم إخواني أخواتي خصوصا لأرّد على بعض التعليقات التي لم أستطع أن أمرّ عليها من دون ردّ .كنت أنتظر متى أقرأ الردود و ما إن بدأت أقرأ حتى انهمرت بالبكاء.. لم أفرغ قلبي منذ مدّة و لكن لم أظن أنّني سألقى من يفهمني و لكن الحمد لله وجدت أن رسالتي وصلت لقلوبكم رغم قلة خبرتي في التعبير.و الحمد لله
لأوضح اكثر كما قلت هو موضوع كان للفضفضة و بالأخص رسالة للأخوات اللاتي يجعلن من الأوضاع سببا في عدم زواجهن كما ذكرت سالفا( جمال و مستوى و غنى وسن و غيره ) و انهن الوحيدات الاتي تتعرضن للاساءة,فاردت ان أبين من خلال حالتي أنا ( و اللواتي مثلي كثير) أنه لا وجود للاسباب و لكن هناك خالق إذا أراد ان يقول للشيء كن فيكون و رزقك الذي كتب لك سيلحقك قبل موتك.. في هذا الكون كلنا في هموم و احزان و الذي يظهر لك انه بما لديه سعيد فقد يكون حزينا اكثر منك فلا يوجد شخص سعيد بل يوجد شخص قنوع راض. فالسعادة لا وجود لها في الدنيا بل هي في الجنّة ( جعلنا الله و إياكم من أهلها ). حالتي التي سردتها في موضوعي ختمتها بالحل ..الحل الذي يمشي مع جميع الحالات و جميع الهموم هو الدواء الذي لا ألم معه و لا أوجاع هو راحة نفسية وجنة دنيوية . لا يعرف معناها إلّا من ذاقها. عندما تعرف الطريق إلى الله ستترك الدنيا وراءك و سترى النّاس كأنهّم دمى تجارب فقط تختبر فيها مدى ذكاءك في التصرف معهم و التعامل معهم و تنتظر التقييم في كتابك .أنجحت أم أخفقت.عندما تصل درجة إيمانك بأن يجرحك شخص في وجهك لتبتسم و تذهب و تقول ( ها هي حسنة من دون تعب) حين يصل بك الأمر أن تكون في عين الأزمات فترى الجميع يبكي و أنت تبكي ليس حزنا وانما فرحا (ها قد إشدت لتفرج.. يا ربي اليسرين التي وعدتني) نعم أنا ذقت هذه النعمة التي أتمنى أن تعيشوها أيضا ..نعم انا جربت الحياة بعيدة عن الله و جربتها قريبة من الله و عرفت الفرق الكبير و سرّ السّعادة الّتي لو تدبرنا القرآن لأدركناها في سطوره,و لكن نحن لم نعرف كيف نستفيد من النعمة التي نحن فيها , المعايير التي نعتمد عليها في حياتنا سواءا في الزواج او نجاح و غيره ماهي إلّا من تجارب حياة جعلتنا نعطي نتائج حتمية و وهيمية لها .ما أنزل الله بها من سلطان, فالشروط التي وضعناها لأنفسنا لقابلية الزواج .هي نفسها الشروط التي يضعها الطبيب للحكم على مريض بالموت ..و نفس الشروط التي يضعها الطالب للنجاح...و نفس الشروط التي يضعها عالم فلك لتحديد نهاية العالم ...فهل من لم تتوفر فيه شروط الزواج لم يتزوج ( أكيد لا فهناك من ليس لديه رجلين و يدين و هناك من يعيش في كوخ و هناك فقير و تزوجو و هناك ...) ,هل كل من حكم عليه الطبيب بالموت مات؟ الأعمار بيد الله فكم من مريض سرطان عاش اكثر من أولاده و كم من شخص قضى نصف عمره في غرفة الإنعاش ثم استعاد انفاسه) حتى عالم الفلك لن يعرف نهاية العالم فعلم الساعة عند الله ,يعني كلّها معايير نسبية و ليست مطلقة أبتكرناها نحن البشر و نسير عليها بطريقة عمياء.. و لكننا لسنا ككل البشر نحن مسلمون و نؤمن بالقدر و نؤمن بأن الله هو المسيّر و هو الخبير و نحن فقط نصنع الاسباب لبلوغ القدر و بلوغ الرزق.
ان تقول أنا أفضل من ذاك الشخص و أنا ملتزم و قلبي طيب و و وهو رغم سوءه و قساوته و معاصيه احسن مني و موفق في حياته و خير مني لماذا؟ أقول لك لماذا
تخيّل معي أنّ الصالحون في الأرض هم فقط الأغنياء المحبوبون الناجحون المتفوقون المتزوجون لديهم ذرية حسنة و يتمتعون بالصحة و العافية و دائما سعداء و كلّ شيء يتمنّونه يجدونه ( لأنّهم الصّالحون )...و الآخرون السيؤون العاصون لديهم العكس .. فستقول كأنّها الجنّة في الأرض ؟
نعم قوانين الدّنيا ليست كقوانين الآخرة .فالآخرة هي فقط التي تحتوي على وجهتين فقط الجنة أو النار.اما الدنيا إختبار و أبتلاء و لو كانت كما ذكرت فوق .لكان كلّ البشر مسلمون طمعا في العيش السعيد و لكن الله يريد إختبارنا في الدنيا " لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ", و كفى أنّ من حكمة الله أن جعل الإختلاف حتّى بين الأنبياء عليهم السلام فيوسف كان له الجمال و سليمان الرزق , و محمد صلّى الله عليه و سلم فقير و نوح ابنه عاص و القائمة طويلة عليهم افضل السّلام
اختي لا تقولي انا كبيرة انا لست جميلة أنا مريضة انا...إذن لن أتزوج ...فهذا حكم لم يرد لا في كتاب الله و لا في سنة نبيه؟ .من اين لك به؟
اخي لا تقل أنا فقير أنا لست وسيم لا املك لا سيارة و لا منزل من تقبل بي؟ ,,لا يا أخي انت مخطئ ,,توّكل على الله و اخطب من انشرح لها صدرك فكلّ بنت و لها طموح مختلف ,,و سترى كيف سيتسع رزقك بعد الزواج,
و خلاصة كل هذا في حديث : "إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب. "
يعني ربنا عزّ وجل قسم الأرزاق ليس بحسب مال و لا جمال و لا اخلاق قسمها بحكمة اخرى لا يعلمها إلّا هو ,,فكفانا من إلقاء الأحكام على انفسنا و الله من فوقنا رؤوف رحمن رحيم
" قد يقول البعض أنني متناقضة فكنت أشتكي في الأوّل و الآن أحث على العكس..و ما هذا إلّا تكملة لما أردت توصيله ..و القلوب تتقلب فالإنسان وحده يكون أحيانا قلبه مرتفع الإيمان فيرشد غيره و احيانا الحياة و المواقف تعمي بصيرته فيكون بحاجة لمن يذكّره",,,و لهذا ندعوا " يا مقلّب القلوب تبث قلوبنا على دينك"
و حاليا أنا في انتكاسة و احاول استرجاع ذلك الإيمان و القرب من الله . فعلا كيما يقولو( لّي ذاق البنّة ما يتهنّى). و حلاوة رضى الله ليس لها مثبل حقا . وما يؤلمني اكثر من تأخرّ الزواج الآن هو ضياعي عن الطريق و انغماسي في الحياة شيئا فشيئا و شعوري بالضعف و الياس,,و احاول أن ارجع من جديد الى رضى الله.و تجديد إيماني .
و اختتم كلامي بالرد على بعض الأعضاء:
أخي Salimsalim259 شكرا لك جزيلا على ردّك الرائع و كلماتك أيضا جميلة و قيّمة .
اختي غزلان قد اخلطت بين المواضيع فالروابط التي وضعتها للمشكلتين ليست لي و إنما لأبين أن موضوعي كان موجها خصوصا لصاحبتي هذين الموضوعين شكرا على تدخلك .
اختي مواطنة ما دامت هي احلام دينية فيمكنك تحقيقها في أي وقت و مكان..و إن لم تحققيها في نفسك فحاولي زرعها في أولادك.وفقك الله
أخي سيف الدين الطيار " بردودهم في كلّ موضوع" ,إذن لست أنا التي في بالك فنادرا ما أضع ردود في المنتدى و في قسم مشكلتي فانا أكتفي بالقراءة فقط لضيق الوقت .
عذرا أختي Soulami sousou فقلة مشاركاتي لا تسمح لي ببعث رسالة خاصة ربي يوفقك
أبو عبد الله انيس و Mohamed71:
و بعد استخارة الله عز و جلّ لا يسعني إلّا القول ربّي يرزقكما بمن ترضياكما و تسعداكما . و أكيد ستتفهمان موقفي لأنني لا أستطيع ربط الزواج بعالم إفتراضي و شخص لا أعرف أصله و أوّل مشاركاته كانت في موضوعي . اظنه سبب كافي و أظنّكما تبادلانني نفس الراي.ربي يرزقكما بالزوجات الصالحات يا رب .
القائدة من الردود التي اضحكتني بعد بكاء طويل أضحك الله سنّك ...أكيد أعرف من تكون القائدة ..و إن شاء الله إذا كتب ربي و نزوج و ما ننساش راح نعرضك لعرسي اكيد فقط باش تصرفي على العرس كيما واعدتني ( أمزح). حضورك فقط سيكون أجمل هدية. ربي يعطيك ما تتمناي اختي الحبيبة
النجمة القطبية أختي ردك كان قيما جدا و يلمس بعض من شخصيتي و لكن فقط نقطة على ما ذكرته أخيرا أنا فقط أردت أن ألمح أن الزواج لا يعني دائما السعادة و لكن قد يكون المعاناة في حدّ ذاته للكثير . و للتوّ وجدت موضوعا آخر هنا يحمل نفس المشكلة ( الخيانة عبر الفيديوهات الإباحية) حتى تدركي أنّ الأمر فعلا منتشر بكثرة و يشهد على ذلك أعضاء رجال في ردودهم .,,ربي يهدينا و يهدي شباب و بنات المسلمين,
ميما اللئيمة : أه أختي أنتي تركتني في حيرة من أمرك و من ردودك التي تكررت في المواضيع...أكيد لديك ظروف لا يعلمها إلّا الله و لا نعرف أسباب تعاسة عروس مثلك في أيّام يجب أن تكون فيها أسعد إنسانة ...لكن أختي إذا كان الآن لا يمكنك الرجوع إلى الوراء فلا يجب عليك أن تضحي أيضا بما ينتظرك ,,( قرأت مشكلة هنا يشكو صاحبها من ليلة عرسه التي لم يفرح بها كغيره ,,لأنّ عروسته لم تكن راضية به إلى غير ذلك و يبحث عن الحل.. ليكتب في موضوع آخر أنّها تغيّرت فجأة و أصبحت تتقرب و تتوددّ إليه يعني أدركت بعد فوات الأوان أن هذا مصيرها و عليها أن ترضى به و أنّ هذا زوجها و عليها أن تحبه و ترضيه و أنّ نظرتها إليه تغيّرت بعدما رأت تصرفه النبيل معها ) يعني في الأخير ضيعت فقط على نفسها و عليه ليلة لا يمكن أن يكررها الزمن...( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).. يعني شئت أم أبيت هذا مكتوبك فهل أن تبقي على هذه الحال من الحزن و التدمّر و تحزنين زوجك معك أحسن؟ أم أن ترمي ما وراءك و تنظري لما بين يديك و تقولي الحمد لله؟ .ربي إن شاء الله يفرحك و يفرح زوجك معك يا رب ان إن شاء الله يوم عرسك يكون مفتاح السعادة لحياتك يا رب و يبدل همّك و حزنك فرحا..
و شكرا لكلّ من تدخّل في موضوعي و أعطى رأيه من دون إستثناء .شكرا جزيلا ....جزاكم الله خيرا. و فتح عليكم أبواب الخير .
أعتذر جدا جدا على الكلام الكثير لا اعرف ان كان مفيدا او لا ,لكن جاءتني رغبة الكتابة فأطلقت لنفسي العنان ,,فربما قد يستفيد منه شخص قد مرّ من هنا ,,,,,و ربي يفرجها على كلّ واحد يا رب ..
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-03-24, 21:56
فضفضة 2
العرض العادي
