متى يعود الاتحاد إلى سكته الصحيحة

[ابو اسامة زاكي 25]

السلام عليكم ورحمة الله... واتمنى أن يكون الجميع بخير ...

بعد تعفف سبقه تأفف ممن يسمون بقيادة الاتحاد على مستوياتهم المختلفة ...اجد نفسي مضطرا بحكم انتمائي وقناعاتي أن أرفع صوتي لعله يقطع صمت هذه القيادات الوطنية خاصة بعد تعنت الولائية منها وبدرجة إفلاس حقيقي لا غبار عليه ....

منذ شهور ومع انفراج حسن لمظالم الاساتذة والمعلمين بقيت فئات تئن تحت وطأة ظلم الوزارة وهو غير مستغرب كما هو مغروف بالضرورة ... لكن المستهجن هو هذا الصمت ومعه التواطأ المبرر لظلم الوزارة، والذي يحمل نبرات حتى التشفي ممن هم كما يزعمون قيادات نقابية لا يمكن لعاقل منهم أن يتقبل صمتهم ولو بعد تكبيلهم لأنفسهم بميثاق العار والاستسلام ...بل وأصبحوا عاجزين على تحريك من يحتلوا قيادات المكاتب الولائية وكأنهم ركنوا إلى الراحة والاحتفاليات والخرجات وليس آخرها سوى خرجة لجنة المرأة العاملة والتي ليست سوى شطحة تقديم الولاء في النهج بل المسخ الجديد، بعد ما كان في باتنة ذاتها... والأعجب هو عجز أو لعله الرفض من أصحاب الشرعية والأبوية للتجديد والتشبيب حتى أنه لم يتم نوزيع المهام على أعضاء المكتب الوطني الجديد أم أنهم يحضرون نسقا بيومتريا لتسليم بطاقات مهام تتوافق ونغمة البيومترية الجديدة ...

ولايات نائمة، مجالس ولائية مهمشة، مديريات متسلطة بسبب تواطأ قيادات لونباف الولائية معها، ولعلها تستنسخ تجربة قياداتها الوطنية مع الوزارة ... قانون أساسي مجمد، ونظام داخلي مؤجل، وكأن كل ذاك الحراك والتسويف، وإرسال إشارات التصحيح والتقويم لم تكن سوى مسكنات بل ممهلات ليمر مؤتمرهم الوطني كما يريدون ، وبعدها يفعلون كما يشاؤون، ويتصرفون كمثل أولئك السياسيون في المحطات الانتخابية ...

ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ...

علي من قسنطينة سيبقى بإذن الله وفيا لخط المطالبة والمغالبة مهما فعل وغير وبدل الآخرون ، والله خير منتقم، وهو خير الناصرين ...

علي من قسنطينة في 11 مارس 2016م