حدث هذا ولا زال يحدث في الغرب فبينما أنا أنتظر طلبي في إحدى متاجر بائعي القهوة وهو متجر للطبقة الكادحه متجر ( دانكن دونتس ) وقد اسندت ظهري الى الكرسي وعيناي تجولان في المتجر بتنقلات رشيقة لاتثير اي ريبة تلحظ الداخل والخارج وترصد حركة الباعه والمشترين كعادتنا نحن العرب وهي ميزة امتزنا بها عن بقية الشعوب لذا الحس الامني لدينا اعلى منه عند الامريكان ولهذه قصة ليس هذا مكانها ، بينما أنا أجلس اذ دفعت الباب فتاة في منتصف عمرها أمريكية الاب كوبية الأم رغم أن حرباً باردة قائمة بين الدولتين ترتفع درجتها احيانا وهذا مايفسر لنا منع السيجار الكوبي من حرية التنقل في الاراضي الامريكية رغم هذا الا أن الزواج تم على كل حال ليس هذا مهماً المهم أنها تحركت بلا تفكير الى المسار المعمول لتنظيم الزبائن وقد أخذها يميناً ثم يسارا حتى أودعها المحاسب المدهش في الامر أن المكان خالي لم يكن أحد قبلها وكان باستطاعتها أن تذهب للمحاسب مباشرة من باب الدخول بخط مستقيم دون الحاجه للالتزام بهذا المسار !
قلت في نفسي لابد أنها حالة فردية لا يعول عليها
لكن لم أبلث حتى دخل شاب عظيم الكرادس ( وإن سألتني ماهي الكرادس لقلت لا اعرف لكنه عظيمها ! ) بعيد ما بين المنكبين فقام بالفعل ذاته !
فأدركت أن الالتزام الصارم بالنظام يحيل العقل الى آله يتحرك بلا تفكير !!
ملاحظة : عنوان المقال ليس له علاقة بالموضوع !!!