السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
أنا فتاة في 27 من العمر متزوجة منذ عامين و نصف و أم لطفل ، حاصلة على شهادة جامعية و ماكثة في البيت سعيدة مع زوجي فهو نعم الزوج و الأب ، زوجي أستاذ جامعي يحضر الدكتوراه في أحد التخصصات الدقيقة ، طالت مدة تحضيره للدكتوراه بسبب معادلة يئس من إيجاد حل لها و قد إستعان بالكثير من الدكاترة في عدة جامعات و لم يستطع أحد أن يحلها له مما جعله يدخل في دوامة من اليئس و الإحباط فقد باءت كل المحاولات بالفشل ، حتى التحقت بالجامعة التي يعمل بها زوجي استاذة شابة في العشرينات ترتدي جلبابا اسودا تخصصها قريب من تخصص زوجي و هي من منطقة القبائل ، شديدة الإلتزام فقد قابلتها و سألت عنها ، شاحبة الوجه صارمة حزينة الملامح ، لا تبتسم إلا نادرا ، هناك من نصح زوجي ان يأخذ لها المعادلة لعل و عسى أن تجد لها حلا فقد كانت فائقة الذكاء بشهادة الجميع ،أخذ زوجي المعادلة للأستاذة و وافقت على إستلامها و البحث عن حل لها ، و بعد محاولات منها إستطاعت حلها بعبقرية أذهلت زوجي لدرجة انه لم يصدق الأمر ، كان انتصارا له ، مشكلة عويصة و حلت ، لقد رأيت الدموع في عيون زوجي و هو يحدق في حل تلك المعادلة ، حكى لي الحكاية و لكن لم يصف لي تلك الأستاذة ذكر لي فقط لقبها ، أراد أن يشكرها و لم يجد كيف ، أصبح زوجي كثير السهر مع أوراق تلك المعادلة المحلولة و هو يفكر و يفكر ، شيء ما كان يدور في رأسه ، أصبح يذهب للجامعة أبكر من المعتاد و يعود متأخرا ، أمر دخل حياة زوجي و قلبها ، أصبح كثير الصمت و لم يعد يحدثني أو يهتم بي كالسابق ، فبدأت أشك في أمر تلك الأستاذة و قررت الذهاب لرؤيتها و لكن القدر أرسلها لي بدل أن أذهب إليها ، كانت تحضر دروسا في أحد المساجد مع شقيقتي ، و مرة كنت مارة من أمام المسجد فخرجت أختي برفقتها و عرفتني بها و اخبرتني انها تعمل في نفس الجامعة و الكلية التي يعمل بها زوجي و كان لقبها مطابقا للقب الذي ذكره لي زوجي فذهلت لم اتخيلها هكذا ، لا أدري لما اندهشت و شعرت بالخوف ، هل هو الخوف من أن ادخل معها في منافسة على زوجي ، لقد كنت أخشى على زوجي من فتنة المتبرجات و الكاسيات العاريات ، و لكن أن أدخل في منافسة مع فتاة رائعة كهذه فالأمر خطير..تعرفت عليها و تحدثنا ، شيء في تلك الفتاة مختلف بل أشياء ، بل كلها مختلفة ، ازداد خوفي و تزعزعت ثقتي بنفسي ، تلك الفتاة دخلت عقل زوجي من أوسع أبوابه و قد شاركت معه في أحد البحوث الهامة و الذي سافر به زوجي للخارج و هي لم تسافر ، و قدمه و نال بفضله منحة تكوين لمدة عامين في احدى الجامعات الكندية ، أحلام زوجي بدأت تتحقق منذ ظهور هذه الفتاة ...ماذا أفعل انا خائفة و أكاد أنهار ، الموقف معقد فمهما فعلت فلن أصبح مثلها ؟ أنا متيقنة أن هذه الفتاة لن تأخذ مني زوجي فليست من النوع اللعوب ، فهي طيبة و متخلقة و لكن أخشى مما يدور في عقلي زوجي فحتى لو اختفت الفتاة فلن ينساها فأنا أكاد أراها في عيونه ، ماذا أفعل ؟