حق المسلم وصية نبيك صلى الله عليه وسلم فارعها ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حق المسلم وصية نبيك صلى الله عليه وسلم فارعها ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-11, 12:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الربيع ب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الربيع ب
 

 

 
إحصائية العضو










Post حق المسلم وصية نبيك صلى الله عليه وسلم فارعها ...

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه ‏
وبعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‏
لا يخفى على مسلم مكلف عاقل ذي لب وبصيرة أن مناط التكليف في نصوص الشرع ثابت لا يتغير بتغير الأزمنة ‏والأمكنة ، إلا ما كان لعذر حدده الشارع ، كما أن من النصوص قطعي الدلالة ومنها الظني ، ومقصد الشارع ‏أيضا لا يتغير بتغير الزمان والمكان ، مما يجعل بعض ضعاف النفوس قليلوا الحيلة والعلم عواما أو مرضى نفوس ‏مبتدعة أو ضلالا أو أهل كفر وأتباع هوى أن من النصوص ما هو متعارض المغزى والمعنى ، وذلك لما ذكر من ‏الأسباب ، غير أن الحق والصواب عدم التعارض ، بل يفسر بعضها بعضا ...‏
اللهم إلا ما كان من اجتهاد أهل الاجتهاد فمصيب له أجران على ما اجتهد فيه بما حضره من النصوص والأدلة ففتح الله عليه فهما صوابا ‏، ومخطئ له أجر بما اجتهد وغاب عليه من النصوص وخفي عليه من المعنى ، ومنهم من ليس هذا ولا ذاك متبع ‏هوى رائد مكانة ومنصب بين الناس ، مشتر لدنيا بآخرة فيفهم ويقيس وفق هواه فتلك مصيبة ، وتعظم المصيبة ‏حين يكون فهمه مخالفا وفقا لهوى غيره ، فيبيع آخرته بدنيا غيره ، فيُهْلِكُ ويَهْلِكُ .‏
وفي خضم هذا كله يتيه الناس من السواد الأعظم الذي يمثل العامة ، وبعض طلبة العلم فيما يبث من شبه ويختلف ‏فيه من مفاهيم ومقاصد ، وينسى الجميع ما ثبت قطعا ووجب عليهم الالتفات إليه قبل غيره ، فالله تعالى لا يقبل ‏نفلا حتى تؤدى فريضة .‏
فيشتغل الكثيرون بأمور تصرفهم عن الأولى والأوجب ، بحسن قصد أو بسوء ذلك الله وكيل كل عامل وهو ‏المطلع على السرائر وما تخفي الضمائر ، وهنا وجب على من سلمه الله التنبيه والتذكير إلى الأهم ، فإن كان ‏ولابد فالقيام بهذا الأخير ثم الاشتغال بما دونه بشرط أن لا يجر إلى ما يتنافى ومقاصد الشرع ، ولا يخوض فيه من ‏هب ودب .‏
وليذكر المسلم أن لأخيه المسلم عليه حقوقا أوجبها الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، لا ‏يغيرها زمان ولا مكان ولا حال ولا عرف ، إلا ما نفى عنه الإسلام لتسقط تلك الحقوق ، ودم المسلم من ماله ‏من عرضه سيان ، فمن استعظم حرمة المسلم في القتل ، فكذلك في المال والعرض ، والأحاديث في الأمر والنهي في الباب كثيرة .‏
عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
ومما ورد في السنة حقوقا أوجبها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لها وزن كبير لما كثر من ذكرها والتذكير بها في أحاديثه صلى الله عليه وسلم ومنها ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ : رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ ‏وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ ))‏
وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ )) قِيلَ ‏مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ (( إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ ‏اللَّهَ فَسَمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ )) .‏
قال الشوكاني رحمه الله : والمراد بقوله : (( حق المسلم )) أنه لا ينبغي تركه ، ويكون فعله إما واجبا أو مندوبا ‏ندبا مؤكدا شبيها بالواجب الذي لا ينبغي تركه ، ويكون استعماله في المعنيين من باب استعمال المشترك في ‏معنييه ، فإن الحق يستعمل في معنى الوجوب ، وكذا ذكره ابن الأعرابي ، وكذا يستعمل في معنى الثابت ومعنى ‏اللازم ومعنى الصدق وغير ذلك ، وقال ابن بطال : المراد بالحق هنا الحرمة والصحبة . [ نيل الأوطار ]‏
‏ وهذا قول الله في سورة الأخلاق ‏
{ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَ‌ىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ ‏تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ‌ اللَّـهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٩﴾ إِنَّمَا ‏الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ ﴿١٠﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ‌ قَوْمٌ ‏مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرً‌ا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرً‌ا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا ‏تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿١١﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ‏آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرً‌ا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن ‏يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِ‌هْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢﴾ } الحجرات .‏
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور .
اللهم احفظ لنا حقوقنا ووفقنا لأداء ما علينا ، ويسر لنا الخير حيث كان واجعلنا هداة مهتدين ‏.



كتبه الربيع ب
02 جمادى الأول 1437 .








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc