.. هل تعلمون ماهي نهاية اللغة النائمة؟ الموت! اللغة النائمة هي لغة متوقفة كما هي، واقفة في مكانها تشاهد العالم يتغير، وربما حتى لا تقبلها التكنولوجيا بعد بضع سنوات وتصير لغة منسية تماما، لماذا؟ لأنه لا توجد مؤسسات حقيقية مهتمة بضبط هذه اللغة وبوضع حلول جذرية لمشاكلها التي تعيقها على أن تعود لغة حية! يوجد فقط مجمعات نائمة تضن أن اللغة في سلام . اليوم لغة نائمة، غدا لغة ميتة. عن من أتحدث؟ عن العربية.. أنا لا أمزح ولا أنافق عندما أقول لغة نائمة، لأنها كذلك بالفعل! أما الأمازيغية فهي في تطور مستمر بفضل جهود أهلها رغم المعيقات المختلفة ....فالأمازيغ أهل أفعال لا أقوال .
ملاحظة مهمة: أنـا متأكد أنه يوجد من سيخبرني أن لغة القرآن لا تحتاج ضبطا وتحديث، وأنا أقول، هذا كلام لا يقوله إلا غير عـاقل! لا توجد لغة لا تحتاج ضبطا، القرآن نزل قبل 14 قرن، ولا يننزل كل قرن ليعيد ضبط العربية، أما ان اللغة لن تنقرض لانها لغة القرآن فهذا غير صحيح، فلغة القرآن (العربية القديمة) لغة ميتة بالفعل، وهذا حال كل اللغات الدينية وليس هناك عيب هنا، لكن العيب، أن ترفض الرقي بلغتك وأن ترفض جعلها لغة عالمية بكل معنى الكلمة، باسم العادات والتقاليد. وملاحظة أخرى، من البديهي أن تكون العربية لغة القرآن فهو موجه للعرب لعلهم يعقلون قبل غيرهم ألم يكونوا أوحشوا و أضلوا خلقه قبل الإسلام ، فإذا كان موجها للأمازيغ (على سبيل المثال) لكان بالأمازيغية!؛ وهذا لا يعني أن العربية ليست في خطر! و الفضل يعود إلى أهلها .