لن أحكي عن إبر اليوم... يكفي ما اخترق الجسم و أزال دفاعاته، إبرة ليس كمفعولها شيء، و لا يوجد له دواء مضاد، بسرعة يستطيع أن يتسلل إلى داخلك، و يأسر ما بقي منك، و بعد ان يدمرك كلك، يرحل، و يضم جراحك إلى خانات الذكريات، أو المنكوبين من الحب...
من القلوب التي ظلمها الحب لدينا: قلب تعلق بأحد حتى أصبح هاجسه و ظله، أمسى يتبعه في الحركات قبل السكون، و يريد أن يحتويه بأي الطرق الممكنة، و في الغالب، لن يفلح، لأنه ببساطة كمن يحاول أن يقلد أحدا ما، و الحب ذو كبرياء، لا يحب أن يقلد، بل يحب الأصالة...
و قلب جرب الابتعاد، و سياسة الكبر، أراد أن يختبر قدرة الكرامة، ذلك المصطلح الداخل على الحب عموما، فالحب و الكرامة و الكرامة متناقضان، لا يلتقيان و لا يجتمعان أبدا، و في الأخير وجد نفسه وحيدا وسط قصر رصّ حجارته بمفرده...
و قلب ثالث، لم يدر ما يفعل، عادة ما كان يحب لأقصى الحدود، ثم يضحى محتارا بلا سبب و لا وجهة، و عادة ما يكون هذا القلب ضحية عجرفة المحبين، فهو يحاول إرضاءهم بكل الطرق، و لا يحصل ذلك، يشعل الأصابع العشرة شمعا.. فإذا انطفأت واحدة نسوا الأصابع التسعة المحترقة و لاموه على المنطفئ...
و لكم حرية الإضافة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-02-13, 22:19
قلوب.. ظلمها الحب
العرض العادي
