المدرسة الجزائرية بين واقع مرير وإهمال عائلي

[omar benhlima]

ذكرت بعض وسائل الإعلام بأن التسرب المدرسي اصبح هاجسا مخيفا وقد بلغ ذروته خاصة في التعليم المتوسط رغم كل الإمكانات والمجهودات التي تبذلها السلطة من هياكل وتجهيزات وطاقم بشري هائل للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا على منظومانتا االتربوية وأعتقد بأن هذا يرجع إلى أسباب عدة أهمها تخلي الأسرة عن واجبها إتجاه أبنائها المتمدرسين من حيث المتابعة والمراقبة اليومية وعدم الإحتكاك بالمسسة التعليمية كما أن لجمعيات أولياء التلاميذ أيضا دور سلبي في هذا الإتجاه بحي أصبح دورهم يقتصر على تكوين هذه الجمعيات للحصول على الإعتماد من أجل التقرب من السلطات بأشكالها المختلفة للبحث عن مصالحها الشخصية تحت غطاء هذه الجمعيات ولا نرى لهم دورا ولا نسمع لهم صيتا إلا أثناء الإضرابات فكان الأجدر بهم غقد جمعيات عامة وطارئة كلما لاحظوا مستجدات خطيرة كالتسرب المدرسي والعنف الحاصل داخل مؤسساتنا التربوية بالإضافة إلى إختطاف الأولاد من أمام هذه المؤسسات كما أن للنظام التربوي دور كبير من حيث كثافة البرامج والحجم الساعي وغياب عامل التشجيع والتحفيز الذي يخلق جو من المنافسة بين التلاميذ بالإضافة إلى عدم وجود متابعة نفسية من طرف الأطباء النفسانيين من وحدة الكشف والمتابعة لهؤلاء التلاميذ في مرحلة المتوسط الذين يمرون بمرحلة تحول خطيرة ألا وهي مرحلة المراهقة التي يريد التلميذ أن يظهر رجولته وللبنت أنوثتها وهناك يحدث نوع من الصدام بين هؤلاء وأساتذتهم لذا أقول بأن مشكل التسرب المدرسي هو نتاج إهمال الأسرة لواجباتها ولنظام تربوي فاشل تسيطر عليه الإرتجالية في التصور لتحقيق نتائج مزيفة ولسياسة البريكولاج والهروب للأمام .