ها هي قد رحلت، و ها هي الأيام تمر و انت ما زلت حيا، قد تركت لك بعض الأوكسجين و شيئا من الماء كي تحيا بدونها، قد اعتقتك، و وهبتك حريتك، هيا انتفض، و ارم عنك بقايا الألم، هيا قم و جهز نفسك لتجابه الحياة مجددا، أمامك كل العمر لتعيشه، لا تبقى على ذكراها، انظر أين هي الآن، انظر إلى حياتها، قد تزوجت، و ستلد قريبا، و ستسمي ولدها...
- نور، أليس كذلك؟
- ما.. ماذا؟ من اخبرك..
- قد كنا اختارناه اسما لابننا، ها هي تسبقني به، ها هي تحتفل مجددا بنصرها علي، هذه هي لذة الانتقام، و هكذا يكون انتقاما... لما بقي من الحياه التعيسة التي أعيشها، أما زلت تريدني أن أنتفض؟، لم يعد في عضلة تريد المقاومة... دعها،و و دعني معها...
قد نصحتك و اخبرتك، ما زلت خائفا، كنعامة دفنت رأسها في رمل لأن الريح صفرت، أعلم انك لن تنساها، ما دام تلبس خاتمها في أصبعك، كم أنت أحمق؟، ألا تدري أنها متزوجة، ألا تدري أنها لرجل آخر، هيا اخلع الخاتم، أتعرف مدى الحماقة التي ترتكبها بهذا..
- اعلم و لا اهتم، دعني أعيش بها، أو على الأقل بما بقي لي منها هذا ما أريد فقط، لن أزعج أحدا، هي تعيش حياتها، و انا احيا في عيشتي، و الكل سعيد.