يوجد الكثير من الآباء والأمهات من لديهم قلق تجاه أنفسهم وأبنائهم، ونمط حياتهم إلى درجة الشك وعدم الثقة في خياراتهم، فتجدهم ينساقون وراء ما يسمعون، ويأخذون من تَجاَرِب الغير دون رَوِيَّة أو نقد أو تمحيص.فبعض الأمهات ـ مثلا ـ حين تستمع إلى محاضر يتحدث عن التربية أو تشاهد مرشد أنيق وهو يقدم خلف الشاشة توجيهات حول العلاقات الزوجية، تتجه وهي تحت وقع الانبهار لتطبق حرفيا ودون تفكير توجيهاته وخطواته في واقع حياتها، وحياة أبنائها غير مبالية لوخصوصية أسرتها وظروف حياتها.
أعتقد أيها الأصدقاء أننا يجب أن نتعلم الموائمة بين خصوصيتنا وما يعرض علينا من أراء ومقترحات.
فحين أريد اقتناء ملابس جديدة: أقول للتاجر "ندي اللّي يخرج عليا"وكذلك الأمر بالنسبة لشؤون العلاقات الزوجية، وتربية الأبناء: يجب أن أتمهل وأنظر إلى ظروفي الخاصة، فقد تكون بعض الفوضى في بيتي ـ مثلا ـ عنوان سعادتنا، وإذا أنا حصرت على تطبيق نظام دقيق عَمتْ الكآبة وتحولت الضحكات في شفاهنا الى تأفف وآلام.