يروى عن الخليفة العباسي هارون الرشيد أقام مادبة فاخرة ودعا إليهافئة منكبار دولته وبعد أن اكل الحاضرون نهضوا إلى غسل ايديهم فاخذ الخدم يصبون لهم الماء ويساعدونهم على ذلك .
وفجاة انتزع الخليفة إبريقا من احد الخدم وأخذ يصب الماء على يدي شيخ مسن فتعجب الناس لهذا الفعل الغريب.وتساءلوا عن السبب فعلموا أن الشيخ كان معلم الخليفة في صباه .
وانا اتصفح دفتر النشاطات اللغوية للسنة الخامسة إبتدائي صادفتني هذه الفقرة التي لاحظت من خلالها كيف كان العلماء والزعماء قديما يقدرون ويحترمون معلميهم وهم يطبقون قول الشاعر :
قم للمعلم وفه التبجيلا .............كاد المعلم أن يكون رسولا
في حين نجد الآن التلاميذ يسخرون من معلميهم ومن اساتذتهم ووصل بهم الامر إلى حد ضربهم وإهانتهم على على مرأى ومسمع الكل ومنهم من تسبب في شل بعضهم ولكن السؤال الذي يطرخ نفسه بإلحاح اين يكمن الخلل ؟