ذ
محكات لـِ هنري ميلر ...
لحسن حظك انك لست معي على مدى أربع وعشرين ساعة ،تراقبين كل إيماءاتي تنامين ، معي تأكلين معي ، تعملين معي لعلمك "لا أملك عملاً" هذه الأمور لا يمكن أن تحدث عندما تكوني معي ، أفكر في كم أنت محظوظة وأنت بعيدة عني . غيابك يجعل كل ما أقول وما أفعل عادي ، ليتك تعرفين كما أنا ممل ليس فقط حضوري الباهت بل روح أيضا أمست مملة .
إن العالم هو أنا لقد أفرغته و تفرغت من كل شيء كنت قوي جداً وأنت التي جعلتني منكسرا ولن ألم شتاتي أبداً -وليس هناك أدنى أمل في شفاء انكساراتي . لكني الآن أشد مناعة وأكثر استجابة لأقل انكسار ، فإذا أهملتك بجنون و وبختك أن تبتعدي أكثر وتركتك في المقهى تنتظرني ، فذلك ليس محاولة انتقام منك بالنسبة لي لا يوجد شخص يحتل هذه المرتبة العالية في حياتي فهذا فقط برهان على أني على وعي تام ويقظة شديدة . وتوق عميق ويأس لأجعلك تدركين أن حبي العظيم لكِ شيء حقيقي و مؤلم إلى أقصى مدى
.
بقلم قرود محمد ...
مذكرات رجل كئيب متوفر في معرض الكتاب الدولي بدولة مصر الشقيقة