الإبراهيمي يعترف بأن جمهور المسلمين يقلدون أبو الحسن الأشعري .
و هذا كله في الشرق الإسلامي .
و أما مغربنا هذا مع الأندلس فلم يتسع فيه علم الكلام إلى هذا الحد و إن كانوا يدرسونه على هذه الطريقة و يقلدونه , و يدينون باتباع رأي الأشعري و لم يؤلفوا فيه كتابا له بال إلا الغمام محمد بن يوسف السنوسي التلمساني ...
حتى جاءت دروس الإمام ابن باديس فأحيا بها طريق السلف في دروسه - ومنها هذه الدروس - و أكملتها جمعية العماء المسلمين . فمن مبادئها التي عملت لها بالفعل لزوم الرجوع إلى القرآن في كل شيء لا سيما ما يتعلق بتوحيد الله ,
فإن الطريقة المثلى هي الإستدلال على وجود الله و صفاته وما يرجع إلى الغيبيات لا يكون إلا بالقرآن , لأن المؤمن إذا استند في توحيد الله و إثبات ما ثبت له و نفى ما انتفى عنه لا يكون إلا بآية قرآنية محكمة فالؤمن إذا سولت له نفسه المخالفة
في شأن من أمور الآخرة , أو صفات الله فإنها لا تسول له مخالفة القرآن .
************************************************** ***************************************
كأني أرى أن إبن باديس طلع قرآني