عندما تتفوق الانسانية على الامومة

[ام مهدي 03]

ذات ليلة سهرت فى بيت اهلى وبينما كان موضوعنا عن اهم شعور فى الحياة والذى اتفقنا عليه انه الامومة
كيف لا ؟والام هى من تستعد فى كل لحظة لتمنح كل شىء لابنها بدءا من حياتها......واذا بصوت يظهر من هناك انه صوت ابى .قائلا اعارضكم انا. فانا اعرف شعورا اقوى من الامومة. كيف ذلك ؟ تعجبنا كلنا. قال نعم هناك الانسانية اقوى من الامومة . دعونى احكى لكم قصة عشتها فى الماضى....تفضل ابى كلنا اذان صاغية
الحكاية كانت عام 1973 اين كان ابى شابا وفى بداية حياته .قال كنا نعمل فى البناء تحت اشراف مهندس المانى .وبينما نحن منهمكين فى العمل اذ بامراة تمر مع ابنها .مشت بضعة امتار وتخلف ابنها وراءها يلعب فى السكة الحديدية. ولحظة بدانا نسمع صوت القطار يصفر من بعيد والام تنادى ابنها من مكانها هيا يا ولد هيا ياولد....... توقف ابى قليلا ثم اكمل والله كان القصة تحدث اليوم صوت صفير القطار والفتى منهمك باللعب والام من هناك تنادى ابنها.....واذا بالمهندس الالمانى يقفز من الاعلى ( من صافوتاج) كما قال ابى وكان بمثابة الطابق الاول الى الثانى فانقض على الطفل ليرميه بعيدا لكنه لم يستطع اللحاق به لتكون نهايته على تلك السكة الحديدية وتحت ذلك القطار والام لاتزال فى مكانها لكنها لم تكن فى هذه الاثناء تنادى على ابنها لكن كانت متعجبة مما حدث.
هذه القصة اسكتتنا كلنا وتاثرنا لموقف كان منذ زمن