أنثى منسية..........!!

[ينابيع الصفاء]

بسم الله الرحمن الرحيم
خير لك أن تضيء شمعة من أن تلعن الظلام.

كن كالماسة متعدد الجوانب،ولا تكن كالقمر له جانب مظلم.

إصنع من الليمون شرابا حلوا،أحلى الثمار أطولها نضجا

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا، وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة، فابحث عن قلب يمنحك الضوء ،ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم..و تأتي على قدر الكرام المكارم

و تعظم في عين الصغير صغارها..و تصغر في عين العظيم العظائم.

ذريني من ضرب القداح على السرى
فعزمي لا يثنيه نحس و لا سعد
سأحمل نفسي عند كل ملمة
على مثل حد السيف أخلصه الهند
ليعلم من هاب السرى خشية الردى
بأن قضاء الله ليس له رد
فإن عشت محمودا فمثلي بغى الغنى
ليكسب مالا أو ينث له حمد
و إن مت لم أظفر فليس على امرئ
غدا طالبا إلا تقصيه و الجهد.
البحتري.

***********

أنثى منسية...!

أرتاد الكهوف والبساتين
استوطنت زنازين الكمــد
وارتديت جحيم تزدريه روحــي
وسواد أتوشحــ به
أيها الدمع المسفوح
جُد بعبراتــ التيه


منذ زرعت الندى في كفيك
لمحة ناظريك
متمتمة بصوت يرتجف
وأنفاس متهدجة
ناشدتك بالحب
بالأشواق
بتراتيل الدمع
بالآهات
بأنين المساء

يسحقني الفراق
يبدد نبضي
آناء الليل وأطراف النهار
فمازال صوت رحيلك
يشرخ جبين الزمـان
يحتشد بين ضلوعيـ
تيارا يجرفــنـي
ليلاً يصعقــنـي
وأنوء بألــــم يعتصرني

فأتسرب من أنامـــلك
كيـ أستردنــي
من أجفانك المسبــلة
من تلافيف روحكـ
أجتث سيفكـ المغروز في خفــقي
بفوضى وجنــون
بروح مبتــورة
تنعي الـ غ ـياب


والجراح الناتــئة
تغرق في دمع هراق مكبوت
ويحتدم الألـم في صدري
من جديد

ودجى الليل يباغتني
بصمــت خاشعـٍــ وجلٍ
بعويل يجتاز مسارات الفضــاء
ياعبقا يسكن أوردتي
يبعثرنيــــ بجنون
يلملمنيــ بقسوة
كهواجس ليلي


يجمعني
بعينيك يسكبـني
ويزج بي
في معتقل الأحزان
خلف أسياج الحنان
لأغدو وحيدة
بذكريات
الوجــد
ونزف الفقد
وخريف الدهر


يلتف بأكفانـ مسلوبة
بجناية الوفــاء
وجرم أنثــى
هجعتـ لقلبــ كالطود
ومازال يسحق تحت أقدامه
قلبـ كسير
فقد أكسير الحيــاة
وتوارى خلف بوتقة النسيــان
شاعرة مجهولة.
************

الخروج من اللوحة

حينَ لامَسَتْ قدماي
أرضَ واقعِها
على السجّادةِ المجاورةِ
لسريري
خطوْتُ خارجَ اللوحةِ
التي رسمتُها لعمري
و منذُ ذلكَ الصباح
و أنا أدورُ حولَ نفسي
كنقطةِ ضوءٍ
على جدارٍ شفيف
سوزان عليوان...الغريبة.