بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أكيد سمعتم و تعرفون أن مستشفيات الجزائر معظمها وان لم أقل كلها أصبحت مجازر....أصبحت أماكن تقشعر منها الأبدان بمجرد سماع كلمة المستشفى....اهمال....انعدام النظافة.....تحجر قلوب الممرضين و الممرضات**الا من رحم المولى**....المعريفة عاملة حالة ....الرشوة و التسيب ... هذه مقدمة لجريمة بشعة وقعت البارحة في المستشفى الاستشفائي بعنابة....و لكن لمن قلبه ضعيف ولا يحتمل أنصحكم ...لا تقرأوا هذه القصة....قصة واقعية ....ضحيتها زوجة أخي....ابتلاها الله بحمل ولكن كل الأطباء أجمعوا على أن هذا المولود لن يعيش طويلا....رضينا بقدر الله....و رضت الوالدة بذلك ...فهي امرأة لا مثيل لها في الصبر و التحمل...فهي كانت سعيدة بهذا الابتلاء لأن ايمانها بالله قوي...و تعلم أنه لا مرد لقضاء الله.....حملته في أحشائها أكثر من ثمان أشهر***ولا تعرف هذا الاحساس الا من جربت ذلك**طيلة مدة حملها و هي في كوابيس مستمرة لانها تعرف أن هذا المولود لن يعيش....ربما سيكون مشوها...كانت تطلع على ما تشابه حالتها في النت...و كانت دائما تقول الحمد لله على كل حال......
جاء اليوم الحاسم .....يوم الولادة.....أخبرها الأطباء أن الولادة ستكون بعملية قيصرية الا أن الله شاء ان تلد ولادة طبيعية....كانت الممرضة هناك ....في مكان بعيد جدا.....تتحدث مع زميلتها على وصفات لحلويات العيد.....زوجة أخي المسكينة تنادي بأن المولود يتأهب للخروج....الممرضة تضحك....أنت لا تعرفين .....ليس موعد ولادتك.....الممرضة تمزح مع صديقتها.....تضحك و تكتب الوصفات.....و يا الله المولو خرج و هل تعلمون ماذا حدث ....المولود سقط في الأرض كالصخرة.....لأن الممرضة لم تأخذها الى غرفة الولادة.....بل تركتها في مكتبها.....لأنها لم تشأ أنتصغي لها....حينها جاءت الممرضة على أقل من مهلها ......اندهشت زوجة أخي....بل حينما ذهبت لزيارتها لم تكف عن البكاء....فقالت للمرضة ****حرام عليك ما فعلت***أنت مجرمة و لن أسامحك****فقالت الممرضة بكل برودة....ألم يقل الأطباء لك أنه سيموت ......فلم تفعلين هذا .....بكت الأم بكاء مرا....وقالت سأصعد القضية و و و ....فردت الممرضة بكل وقاحة وجرم و خشونة....افعلي ما يحلو لك...أنا لا أخاف أحد.....
في صباح اليوم هاتفتها ويا للعجب ....اطلعت على ملفها الموضوع أمامها ليمر الاطباء و يفحصوا وضعها....فاطلعت عليه زوجة أخي فوجدت مكتوب فيه***الولادة تمت بنجاح في غرفة الولادة****و زوجة أخي لم تدخل غرفة الولادة مطلقا بل ولدت صغيرها في مكتب الممرضة
لا حول ولا قوة الا بالله....رحماك يارب و نحن في هذا الشهر الفضيل...حالة الوالدة سيئة جدا ليس لأن ابنها قدر له الله أن يولد و هومحكوم عليه بالموت و لكن ما قطع قلبها هو رؤية ابنها يهوي على الأرض و كأنه صخرة .....
حسبي الله ونعم الوكيل ....المولود ....عبد الرحمن في حالة خطرة بين الحياة و الموت.....قدر الله نرضى به....و لكن جرم العباد....فلااااااا
من يرضيه هذا المنكر و من يرضيه هذا الجرم....اليوم دور أم عبد الرحمن و غدا الدور سيكون على من؟؟؟؟؟؟؟
تلقيت خبر وفاة عبد الرحمن الآن....لله ما أعطى و لله ما أخذ والحمد لله على كل حال...عاى الثانية بعد ظهر اليوم