من أخلاق المسلم ( التّـــأنّي ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أخلاق المسلم ( التّـــأنّي )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-09, 13:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي من أخلاق المسلم ( التّـــأنّي )







إن الإنسان بطبعه عجول يود لو أدرك كل شيء بسرعة (وكان الإنسان عجولاً ) { الإسراء :11}.
ولما كانت هذه العجلة تجلب على صاحبها المتاعب وتوقعه في الإشكالات؛ ندب الشرع إلى تربية النفس على التأني في أمور الدنيا ، ونقصد بالتأني هنا : عدم العجلة في طلب الأشياء والتمهل في تحصيلها .
وإذا كان الله - تعالى - قد قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم : -
(وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (طـه:114) . وهذا في تلقي القرآن فإن التأني يكون مطلوباً من الإنسان في أمور حياته كلها .

بعث النبي صلى الله عليه وسلم
الوليد بن عقبة إلى قبيلة بني المصطلق ليجمع منهم الزكاة
وأموال الصدقات
فلما أبصروه قادمًا
أقبلوا نحوه لاستقباله
فظن الوليد أنهم أقبلوا نحوه ليقتلوه
وأنهم ارتدوا عن الإسلام.

ورجع إلى المدينة دون أن يتبين حقيقة الأمر
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
فأرسل النبي
صلى الله عليه وسلم
خالد بن الوليد رضي الله عنه
ومعه جيش من المسلمين
وأمرهم بالتأني
وألا يتسرعوا في قتال بني المصطلق حتى يتبينوا حقيقة الأمر فأرسل خالد إليهم بعض الرجال
ليعرف أحوالهم قبل أن يهاجمهم
فعاد الرجال
وهم يؤكدون أن بني المصطلق لا يزالون متمسكين بالإسلام وتعاليمه، وقد سمعوهم يؤذنون للصلاة ويقيمونها
فعاد خالد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
دون قتال
ليخبره أن بني المصطلق ما يزالون على إسلامهم.

ونزل قول الله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
[الحجرات: 6].

*بعث الرسول صلى الله عليه وسلم
أسامة بن زيد إلى أقوام رفضوا دعوة الإسلام
فحاربهم أسامة ومن معه حتى هزمهم
وفرَّ رجل منهم؛ فتبعه أسامة ورجل من الأنصار
ولـمَّـا اقتربا من هذا الرجل الفارِّ
وأوشكا على قتله.

قال الرجل: لا إله إلا الله
فكف الأنصاري وتركه
أمَّا أسامة فظن أنَّه قال: لا إله إلا الله
خوفًا من القتل
فطعنه برمحه
فقتله.

ولما قدموا المدينة بلغ النبي
صلى الله عليه وسلم ما حدث
فقال:
(يا أسامة
أقتلتَه بعدما
قال: لا إله إلا الله؟!).

فأجاب أسامة:

يا رسول الله إنما كان متعوذًا
(أي: قالها لينجو بها من القتل)
فكرر الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:
(أقتلتَه بعدما قال لا إله إلا الله؟).
قال أسامة:
فما زال يكررها
حتى تمنيتُ أني لم أكن أسلمتُ قبل ذلك اليوم.
[مسلم].

*وقع سُهَيْل بن عمرو أسيرًا في أيدي المسلمين يوم بدر
وكان خطيبًا مفوَّهًا بليغًا
فأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أن يقتلع أسنانه الأمامية حتى لا يخطُب في الكفار
ويحرِّض المشركين على القتال
فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا:
دعني أنزع ثنيتي سهيل
فلا يقوم علينا خطيبًا
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
(دعها فلعلها أن تَسُرَّك يومًا).

وفي فتح مكة أسلم سهيل
وحسن إسلامه
ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم
أراد بعض أهل مكة أن يرتدوا عن الإسلام
فقام سهيل رضي الله عنه
يخطب فيهم
ويذكرهم بالله
ويحثهم على الثبات
والتمسك بالدين
فسمعوا له وأطاعوا.

*ما هو التأني؟
التأني هو التَّثَبُّت والتمهُّل وعدم التعجُّل.

والمسلم يحرص على التأني والتمهل في أموره كلها
فهو لا يهمل في عمله
وإنما يؤدي ما عليه بتأنٍّ وإخلاص وإتقان
وقد قال الإمام علي رضي الله عنه:
لا تطلب سرعة العمل
واطلب تجويده
فإن الناس لا يسألون في كم فرغ
وإنما ينظرون إلى إتقانه وجودته.

والطالب يتأنى في مذاكرته
ويفهم دروسه جيدًا

وقد قال بعض الحكماء:
من أسرع في الجواب حاد عن الصواب.

وقال آخر:
من تأنَّى نال ما تمنى.

والمسلم يخشع في عبادته
ويؤديها بتمهل وتأنٍّ وإتقان
فإن كان مصليَّا صلى في خضوع وخشوع لله رب العالمين
وإن كان يدعو ربه دعاه في تضرع وتذلل
يبدأ دعاءه بحمد الله وتمجيده
والصلاة على رسوله
فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم
رجلا يدعو في صلاته
ولم يمجد الله سبحانه
ولم يصلِّ على
النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له:
(عَجِلْتَ أيها المصلي).
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجلا يصلى
فمجَّد الله وحمده
وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له
صلى الله عليه وسلم:
(ادعُ تُجَبْ، وسل تُعْطَ)
[النسائي].

وعلى المسلم ألا يتعجل إجابة الدعاء
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(يُسْتَجَابُ لأحدكم ما لم يَعْجَل؛ يقول: دعوتُ، فلم يُسْتَجَبْ لي)
[متفق عليه].

فضل التأني:

قال صلى الله عليه وسلم:
(السَّمْتُ الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة)
[الترمذي].
صحيح الجامع للألباني

وقال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:
(إنَّ فيك خصلتين يُحِبُّهُما الله: الحـلم، والأناة)
[مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم:
(الأناة من الله، والْعَجَلَةُ
(التسرع في غير موضعه)
من الشيطان
)
[الترمذي].

العجلة:

أمرنا الله تعالى
بعدم الاستعجال
فقال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
[الأنبياء: 37].

وقيل:
إن المُنْبَتَّ لا أرضًا قطع
ولا ظهرًا أبقى
(أي الرجل الذي يستعجل دابته؛ فيضربها لكي يصل سريعًا
فإنه باستعجاله لا يصل إلى مراده
ولا يريح دابته، وقد تهلك منه).

وقيل:

من ركب الْعَجَلَ أدركه الزلل.

العجلة في الخيرات:

المسلم إذا أراد أن يفعل خيرًا
فإنه يقدم على فعله ولا يتأخر فإذا أراد أن يتصدق بصدقة
فعليه أن يسرع في إخراجها.

كذلك إذا فعل طاعة معينة فعليه أن يبادر بها
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(التُّؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة)
[أبو داود].

كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم
بتعجيل الفطر عند الصيام
فقال:
(لا يزال الناس بخير ما عَجَّلوُا الفطر)
[متفق عليه].

ويتضح من هذا أنه ليس هناك تأنٍّ في فعل الخيرات
والدخول فيها

قال تعالى:
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}
[آل عمران: 133].

وهنا تكون العجلة في سبيل الفوز بالجنة
أما ما سوى ذلك من أمور الدنيا
فالمسلم يتأنى فيها ويتمهل.

*****
مما تصفحت










 


قديم 2010-01-09, 14:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حسناء العابدة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حسناء العابدة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد يدرك المتأني بعض حاجته
وقد يكون مع المستعجل الزلل.

جزيت خيرا اخي أبو حسين على طرحك وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله










قديم 2010-01-09, 14:42   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسناء العابدة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد يدرك المتأني بعض حاجته
وقد يكون مع المستعجل الزلل.

جزيت خيرا اخي أبو حسين على طرحك وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله
أشكرك جزيل الشكر على المرور والرد

الطيب أختنا حسناء

مرور أسعدني زادك الله من فضله

ووفقك الله لكل خير









قديم 2010-01-09, 18:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
رضا 111
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رضا 111
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك لله فيك على الموضوع القيم ’وجعله الله في ميزان حسناتك.










قديم 2010-01-09, 20:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
taha178
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية taha178
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اسأل الله العظيم لنا ولك أخي الحبيب التأنّي في أمورنا كلّها لما هو خير لنا في ديننا ودنيانا

آمين يارب

جزاك الله كل خير على الموضوع الطيب

دمت في رضى الله









قديم 2010-01-09, 22:52   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا 111 مشاهدة المشاركة
بارك لله فيك على الموضوع القيم ’وجعله الله في ميزان حسناتك.

مرور أسعدني زادك الله من فضله

أخي رصا 111

ووفقك الله لكل خير









قديم 2010-01-09, 22:56   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taha178 مشاهدة المشاركة
اسأل الله العظيم لنا ولك أخي الحبيب التأنّي في أمورنا كلّها لما هو خير لنا في ديننا ودنيانا

آمين يارب

جزاك الله كل خير على الموضوع الطيب

دمت في رضى الله


رد مميّز ورائع كالعادة أخي
طــــــــــــــــه
بارك الله فيك وأدام لنا حضورك الطّيب
ألف شكر
وفقك الله لكل خير














قديم 2010-01-09, 23:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
**ريم**
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية **ريم**
 

 

 
الأوسمة
وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

وهنا تكون العجلة في سبيل الفوز بالجنة
أما ما سوى ذلك من أمور الدنيا
فالمسلم يتأنى فيها ويتمهل.

شكرا و بارك الله فيك موضوع جميل










قديم 2010-01-09, 23:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ب.علي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ب.علي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيروز الشطآن مشاهدة المشاركة
وهنا تكون العجلة في سبيل الفوز بالجنة
أما ما سوى ذلك من أمور الدنيا
فالمسلم يتأنى فيها ويتمهل.

شكرا و بارك الله فيك موضوع جميل




مشكور أختيفيروز الشطآن
الله يبااارك فيك
نورت الموضوع
وفقك الله لكل خير












 

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاق, المسلم, التّـــأنّي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc