لماذا لا تتزيّنين له؟

[ABOU MOHAMMED]

ً إذا نظر إليها أسرّته ً ، هي المرأة الصّالحة، وهذه صفة من صفاتها كما يعدّدها محمّد صلّى الله عليه وسلّم. ينتظر الرّجل حين دخوله للبيت متعبا أن يجد وجها صبوحا مرحّبا، من أحبّ النّاس إلى قلبه، زوجته وشريكة حياته، أمّ أولاده وعماد بيته، وقد يجده أحيانا ويفقده مرارا.
أختي المؤمنة، إنّه لمن حقوق زوجك عليك أن تتزيّني له وتبتهجي عند لقياه، بهذا ستجنين ثمارا عديدة، أوّلها وأهمّها رضى الخالق عنك، ثمّ الحفاظ على حبّ زوجك لك، وثنيّه نهائيا عن السّعي وراء الكاسيات العاريات، ًالمزوّقات ً
ً المنمقات ً، وما أكثرهنّ في زماننا.
أمّا الأيّام الأولى، فنجد الواحدة منهنّ تحرص كلّ الحرص على التزيّن لزوجها، وتجّد في التودّد له وإظهار هيامها به، ثمّ ما يلبث هذا الحرص أن يتناقص، وتفتر المرأة في آداء هذا الواجب. هنا، قد يدخل الرّجل بيته ليرتاح من عناء العمل، فيصطدم بمخلوق أشعث أغبر، تفوح منه رائحة التوابل، وعيناه دامعتان من تقطيع البصل، وقد يعبس في وجهه ولا يعيره اهتماما !!!!! بماذا يحسّ هذا الرجل يا ترى؟ وهو الذي صادف في عمله أو في الشارع وجوها حسنة باسمة، ومخلوقات رشيقة وناعمة.
إحذري أختاه أن تفرّطي في هذا الواجب، وإلاّ كانت نتائجه عليك وخيمة، ومصابك فيه جلل جلل.