صفحة من دساتير احزاني
--------------------------------------------------------------------------------
كم مرة سالتموني عن حزني هذا ...
داريته عنكم بابتسامة هادئة
ودموعي تختنق في جوفي
حاولت مرارا ان اكتب لكم ...
ان اترجم حزني هذا والنظرات الباكية
لكن الكلمات كانت تفر من ثغري
كانت تتبخر في عمقي
ويراعي لعجزه كان يرتعش بين اصابعي
لكن ها انا ذا ...
اعوذ بالله من كلمة انا
ساجيبكم قبل ان ارحل
حزني هذا غربة بداخلي ...
وجرح يكبر ثغره كل يوم
حزني حبل يخنقني كلما توالت دقات قلبي
وكم تمنيت لو تتباطا الى ان تتلاشى
ويضمحل العمر معها
حزني صرخة قوية ... اخترقت دماغي
دمرت حياتي واسكنتني الجحيم
حزني هذا سحابة امطرت نشابا وخناجرا
طعنت هذا الجسد ... واسكنته العذاب
حزني غربة تخنق الحياة باكف القدر المتصلبة
غربة تميت كل الاحلام الطفولية
حزني كآبة قاتلة وامل مقهور
حزني تراتيل من صلاة حزينة ...
وذكريات صامتة ... مغتالة
وطعنات سامة في قلب الوطن
هذا هو حزني الذي رايتموه على ملامحي
حزني وطن جريح ..
ابناء ضائعون ...
ونفس شاكية ضائعة
حلم مغتال ودين غريب في موطنه ... ؟
هذا هو حزني ...
خمرة ملأت فراغ هاته النفس فاسكرتها الى الابد
لا تسالوني بعد هذا ...
اتركوني ارحل
لكن لاتكونوا مثلي فتعبدون الموت ...
حين تعصف بكم الاحزان
حينما تسمعون صوت الحياة الذي لاتفهمه الاالحياة
حين يتنهد الليل تنهيدة يطول عمرها
لكن قبل انت ارحل ...
ساكرر صرختي حينما خرجت للحياة ...
وانادي باعلى صوتي
أكرهك ايتها الحياة حتى الثمالة
منقـــــــــــــــــــول