آخر ما توصل إليه العلم: الغواصة النانوية لنقل اللقاحات والأدوية خلال الدم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى الثقافة الصحية والطب البديل > قسم الثقافة الصحية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

آخر ما توصل إليه العلم: الغواصة النانوية لنقل اللقاحات والأدوية خلال الدم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-16, 22:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي آخر ما توصل إليه العلم: الغواصة النانوية لنقل اللقاحات والأدوية خلال الدم

على مدار التاريخ، رفع الإنسان رأسه دومًا ووجه ناظريه إلى السماء بينما يرقُب النجوم ويتابع مسارات الشهب. وعندما بلغ من التقدم ما يمكنه من الهروب من جاذبية الأرض إلى الخواء، أرسل عشرات البعثات وأطلق آلاف المسابير لاستكشاف الفضاء الخارجي! لكن يبدو أنه قد حان الوقت أخيرًا لإرسال بعضها … إلى الفضاء الداخلي!


فقد كشف الباحثون في جامعة رايس بولاية تكساس الأمريكية عن خرق علمي جديد في مجال تقنية النانو من شأنه أن يغير عالمنا الذي نعرفه تمامًا.

بقيادة جيمس تور، أحد أبرز كيميائيي معمل جماعة رايس، تمكن الفريق من صنع ما يمكن أن نطلق عليه “غواصات نانوية” ميكروسكوبية الحجم وتعمل بالأشعة فوق البنفسجية وقادرة على الانطلاق في السوائل بسرعات مذهلة غير مسبوقة.

التقنية ذاتها لا تزل في مرحلة مبكرة من التطوير، لكن هذه الغواصات النانوية التي تتحرك بـ “محركات جزيئية” قد تشكل في النهاية أحد أهم الاختراقات العلمية في تاريخ العلم المعاصر.














تتكون كل غواصة نانوية من جزيء واحد لا أكثر يحوي 244 ذرة. يدور محرك الغواصة النانوية الثوري والذي يعمل بالأشعة الفوق بنفسجية بمعدل مليون لفة في الدقيقة، ليشغل داسرة (مروحة) ذيلية الشكل تدفع الغواصة النانوية بسرعة 18 نانوميتر لكل لفة محرك، أي ما يقارب بوصة واحدة في الثانية! وعلى الرغم من أن هذه السرعة قد تبدو بطيئة للبعض، فإنها تعد مذهلة بالقياس لحجم هذه الغواصة الميكروسكوبية.

هذه الغواصة أسرع جزئ يتحرك داخل أي سائل على الإطلاق!


وفقًا لعلماء جامعة رايس، فقد أثبتت أبحاثهم أن المحركات الجزيئية الفريدة قوية بما يكفي لدفع الغواصات النانوية والانطلاق بها خلال سوائل تحوي جزيئات بنفس الحجم. يشرح تور هذه النقطة قائلًا: “هذا أشبه بشخص يسير عبر ملعب كرة سلة بينما يقذفه ألف شخص بكرات السلة بلا توقف!



كيف تعمل هذه المحركات الجزيئية إذن؟




تكمل المحركات، التي تشبه آلية عملها سوط البكتيريا، كل دورة/ لفة في أربع خطوات. عندما تتم استثارتها بتعريضها للضوء، يندمج الرابطين الذين يمسكا بالدوّار في رابط واحد، ما يسمح له بالالتفاف ربع درجة، وعندما يسعى الجزئ (الموتور) للعودة مرة أخرى لوضع الطاقة المنخفضة، يدفع بالذرات المجاورة لتحقيق التفاف بربع درجة أخرى! وتكرر هذه العملية طالما كان هناك ضوء.



















ما أهمية هذا الاكتشاف حقًا؟




يعد هذا الخرق العلمي خطوة كبيرة على طريق تأسيس آلية لتوصيل العلاجات الطبية الموجهة خلال دم الإنسان. تخيلوا تلك الغواصات النانوية تنطلق بينما تحمل على متنها الأدوية واللقحات لتهاجم خلايا محددة في الدم أو الأعضاء! لكن بالطبع، وكما هو الحال مع أي شيء جميل أو واعد، فهناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي لما يزل العمل عليها لتتحول هذه الرؤية المستقبلية إلى واقع.






ولربما كان أكبر هذه التحديات حاليًا هي الحقيقة المتمثلة في أن غواصات جامعة رايس الجزيئية لا يمكن توجيهها بعد أو التحكم بمسارها. يقول أحد أعضاء الفريق فيكتور جارسيا لوبيز:
صار هناك درب واضح أمامنا لنقطعه، وهذه هي الخطوة الأولى لا أكثر. لقد أثبتنا نجاح المبدأ والمفهوم من حيث التطبيق، ونحتاج الآن لاستكشاف التطبيقات والإمكانات الكامنة من ورائه.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، يجب أن ننوه هنا أن فريق تور له سجل قديم وحافل فيما يتعلق بالميكانيكا النانوية والميكروية، حيث سبق لمعمله أن قدم أول سيارات نانوية في العالم! سيارات تتكون من جزئ واحد فقط بأربع عجلات، محاور، وأنظمة تعليق مستقلة، ويمكن قيادتها عبر الأسطح. لتجميع شيء بهذا المقياس، يتم الاستعانة بمواد فائقة الصغر لكن المسافات والقوى المتضمنة تعد هائلة بالتناسب معها؛ ما يفتح الباب أمام عالم لا نهائي من الاحتمالات.











بالطبع لم يتطرق التقرير إلى أي استخدامات “سيئة” أو عسكرية لهذا الاكتشاف، لكننا جميعًا نعلم أن الدافع لمثل هذه التطبيقات “السيئة” قد يكون أقوى لتسريع العمل على تلك الأبحاث وتمويلها بلا حدود! فقط فلنأمل أن تسير الأمور في الطريق الصحيح!



المصدر Rice University News









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
العلم, توسل, إليه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc