الفرق بين القدوة والأسوة في القرآن الكريم! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرق بين القدوة والأسوة في القرآن الكريم!

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-04, 21:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كريم حمزة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 الفرق بين القدوة والأسوة في القرآن الكريم!

القدوة = بالمعنى (فبهداهم اقتده).
والأسوة = بالأشخاص؛ (ولكم في رسول الله أسوة حسنة).
لإيضاح أكثر..
أنت تقتدي بالمعنى الذي يفعله فلان.. بعمله / بخيره/ بهديه.. وليس بشخصه؛ وهذا ليس إلا للنبي؛ أمره الله بالاقتداء بهدي من سبقه؛ فالنبي هو الوحيد الذي أمره الله بالاقتداء بهدي من سبقه؛ وليس بأشخاصهم؛ لأنه أفضل منهم.
لم أجد في القرآن أمراً للمؤمنين بالاقتداء؛ بل بالتأسي.
بمعنى؛ أن في القرآن أمراً بالتأسي بالنبي تأسياً عاماً، هو نفسه أسوة في كل شيء؛ ثم بإبراهيم ومن معه في أمر خاص؛ وهو البراءة من المشركين.
فما الفرق بين الأسوة والقدوة؟
الأسوة أنك قد لا تلحق بالمتأسى به؛ (والمواساة والمؤاساة ) سواء، وإنما خففت الأولى؛ ولها معنى سيأتي.
فلفظة (أسا يأسو فهو آسٍ) يدخل فيها المواساة والمعالجة (ومنه الطبيب الآسي)، فالأسوة من يعالجك ويساعدك ويواسيك وتنتفع بتذكر سيرته كلها. ومن هذا الباب يقال : الأسى، أي الحزن؛ وبينهما علاقة؛ لأن المؤمن غالباً حزين لما يرى ويجد من التكذيب بالحق؛ فلذلك الرسول أسوته، فتذكره علاج لك؛ فقوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ والْيَومَ الْآخِرَ)، فيها تعزية لكل صاحب حق مكذَّب؛ أي فيها علاج وتعزية ومواساة تقويك في الثبات على الحق؛ أي لك في رسول الله تقوية لما تواجهك من أمور ومصاعب، فقد واجه نفس العصبيات والمكابرات. فالأسوة من الجهتين؛ فالنبي طبيب لحزنك وأساك؛ أي النبي آسٍ وأنت مأسوٌ، وبينهما التأسي منك إن شئت، أي هو معالِج وأنت معالَج؛ وفعلك تقبل العلاج.
وهذه الآيات تشير إلى أن الحق سيبقى غريباً؛ وأنه مثلما لم تعي الأكثرية وحزن الرسول لذلك وجاء (يا أيها الرسول لا يحزنك...) ؛ فستواجه الأمر ذاته.
وأما القدوة، فتقتدي بالعمل نفسه؛ ثم قد تكون أفضل من صاحب العمل؛ وقد يكون هو أفضل منك؛ أي تقتدي بالعمل مفصولاً عن مراقبة شخصه وكونه أسوة أم لا؛ فالتأسي يكون بالشخص؛ والقدوة بالفعل أو الهدي من الشخص.
هذا الذي ظهر لي من تدبر المعنيين؛ وهذا مدرك من الجذرين واشتقاقاتهما؛ والله أعلم.
نعم؛ التأسي هو الاقتداء من وجوه دون أخرى؛ ومن هذا الباب قول مصعب بن الزبير: وإن الأُولَى بالطف من آل هاشم... تأسوا فسنوا للكرام التأسيا؛ قالها مصعب بن الزبير لما عرض عليه عبد الملك بن مروان بالاستسلام، فتذكر الحسين يوم كربلاء؛ فقال ذلك البيت وقاتل حتى قتل..
فاتخذهم أسوة له.
وقول مصعب تأسوا، ي أن الحسين؛ وإن كان أسوة لمصعب؛ إلا أن الحسين أيضاً تأسى بمن سبقه: رسول الله/ حمزة/ جعفر/ علي . وما وجدوه من مصائب أو قتل.
فهنا لم يقل مصعب (اقتدوا)؛ قال (تأسوا) ؛ أي بمن قبلهم؛ وسنوا (التأسي) لمن بعدهم. أما الاقتداء فخاص بالأعمال؛ فأنت تقتدي بالعمل وتتأسى بالشخص.
طبعاً؛ أصحاب المعاجم اللغوية قد يدرك بعضهم المعنى، وقد لا يدرك؛ فيجعل اللفظين متطابقين؛ والقرآن فصل بين الاقتداء بالهدي واتخاذ الرسول أسوة.

منقول








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القدوة،الاسوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc