السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أزول فلاون ، متّى لحوال؟
صح صيامكم ورمضانكم
---------------------------------
في جزائرنا العميقة ، في أحيائنا ، في منازلنا ، حتى في مدارسنا وجامعاتنا
ومكاتب عملنا أصبح موضوع "صراع الأجيال " فكل جيل يتهم الجيل الآخر بالتقاعس وسبب تدهور البلاد ،
هو الموضوع السائد في الآونة هذه ..
فهذا عامل يقارب العقد السادس من عمره يرى أن ذلك الشاب المتربص لا يملك الخبرة ولا الكفءة ولا حتى الاتقان
في العمل فتجده في كل مرة يشتكي هو وأمثاله من ذوو الخبرة في العمل أن الشباب الجديد المقبل على مثل عملهم هم بلا مسؤولية .....
وهذا أستاذ يدرس التلاميذ يرى الأستاذ المتربص والجديد بعين النقص وعدم الرضى عن طرق التدريس أو المعاملة أو حتى العطاء المهني
ثم تسمع مرة أخرى تلك الكلمة أن الاستاذ الشاب الجديد غير مسؤول وغير مبالي بعمله ...
في المجالات الأخرى أيضا نرى نفس الوضع قائم الأجيال السابقة تتهم الجيل الحالي بالاهمال وترجح سبب الفساد القائم في الميادين
وسبب تدهور البلد وسبب عدم تربية بعض الشباب الى أن الجيل الحالي مهمل وغير قادر على حمل المشعل ....
لهذا الأمر هناك عدة أسئلة لا تبارح مخيلتي كل صباح :
فعلا أن الجيل الذي سبقنا هو جيل مسؤول وهو جيل يعمل فلولاه لكنا ضمن ركب الدول المتخلفة
وفعلا أن الجيل السابق هو الجيل الذي حرص على تربية هذا الجيل فأحسن تربيته وأحسن صنع جيل يتطلع الى الأفق ومباهي بها الأمم
إن الجيل الذي سبقنا لا يود أن يتعرف بأخطائه "فيمسح الموس في الجيل الحالي" هذا هو الملخص
لكن دون أن نظلم الجيل السابق ففعلا كان في زمنهم "النية تسود" والتكافل الإجتماعي وبعض الأمور الايجابية
لكنه لم يفلح في صنع جيل الوطن