الحج ومفاهيم السلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحج ومفاهيم السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-18, 15:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كريم حمزة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










New1 الحج ومفاهيم السلام

سألت السيدة المغربية (تامو) هل حججت قالت بافتخار: تسع مرات. وأريد مزيداً. وأريد الموت هناك؟ هل يا ترى تدرك هذه السيدة الفاضلة لماذا شُرع الحج؟ ومتى؟ ومن بنى الكعبة؟ ولمن وجهت دعوة الزيارة؟ ولماذا أصبحت الأمم تحج بالنسبة المئوية من عدد سكانها؟
نرى في الحج أموراً يجب التركيز عليها، الطقوس بدل المعاني، وعدم استيعاب معنى القربان أنه التوقف عن التضحية بالإنسان تحت أي مسوغ وشعار وسلطة، وأن هذا البيت وضع للناس جميعا، فيجب أن يكون منبرا عالميا للشحن السلامي. وأن الكعبة يجب أن تتضخم لتلف الكرة الأرضية برمتها، وأن حصانة الأشهر الحرم يجب أن تمتد على طول أشهر العام.
ولكن بقدر رسوخ هذه المعاني في الإعلان الإبراهيمي بقدر عكسها في الشرق الأوسط والعالم العربي، من القسوة وعدم السلام والحرب ورسوخ الديكتاتوريات كأنها أشجار الجحيم. من المفروض أن يودع المسلمون عيد الأضحى، وينصرف البشر المجتمعون في هذه التظاهرة السنوية إلى أقطارهم، مشحونين بالروح السلامية، والتدريب على محاربة الشر. وأما التضحية بالحيوان فكانت ترميزاً لإحياء ذكرى الإعلان الإبراهيمي قبل أربعة آلاف سنة بالتوقف عن تقديم القرابين البشرية، وتوديع عقلية العالم القديم، في حل المشكلات بالعنف، كما حصل في الحرب العراقية الإيرانية التي نحر على مذبحها مليون شاب في ثماني سنوات عجاف، أو في الحرب الجنوب سودانية، حيث نحر على مذبحها عشرات الآلاف من الشباب الإفريقي تحت دعوى الجهاد، وإن كان هناك فائدة فيها فعدم العودة إليها. أو ما يحصل من تجمع سحب الحرب من جديد على دولة الخرافة الإسلامية الكبرى عفوا الخلافة؟ لذا كان الحج في ترميزه المكثف، تدريباً سنوياً لشحن الإنسان بالروح السلامية، فالمظهر متشح بالبياض، والكعبة أصبحت بيت الله الحرام، فيحرم ممارسة العنف بكل أشكاله وامتداداته، فلا جدال في الحج، الجدال بمعنى التنازع والتوتر، وينعم الجميع ببحيرة للسلام في أرض غير ذي زرع، ويأمن الطير والدواب والإنسان على أنفسهم من العدوان، بعد أن كان الناس يُتخطفون من حولهم، ويمتد السلام من النفس إلى البيولوجيا فلا ينتف الشعر أو تقص الأظافر، وينتهي بتدشين تجربة على ظهر الأرض سنوية لا تقبل الإلغاء أو التأجيل، للسلام الزماني المكاني، في البيت الحرام من خلال الأشهر الحرم. وعندما دشن إبراهيم – عليه السلام – هذه التجربة وصمدت خلال آلاف السنين كان يريد تعميم هذه التجربة على ظهر الأرض، في كل الأوقات، لتحول الأرض كلها إلى أرض حرام، وتتحول الأشهر كلها إلى أشهر حرم. يحرم فيها سفك الدم وتقديم القرابين البشرية، في أي حرب، أو تحت دعوى الانتفاضة، أو ذبح الناس من الوريد إلى الوريد تحت دعوى المقاومة وهو ما دعا إليه سقراط ومن أجله مات.

خالص جلبي منقول من جريدة الشرق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج،السلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc