السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تك... تاك ...تك ...تاك ( لا تعجبوا ..إنه صوت
حذائي )
يقول احد الكتاب في كتابه :
( كنت في مصلحة حكومية أنجز فيها بعض مطالبي ، فسمعت أحد الموظفين
يقول موجهاً الحديث إلى زملائه : إنني أعرف فلانة عندما تنزل السلم ..فسأله
زملاؤه : كيف ؟ قال : أعرفها بحذائها ، فإن له نغمات خاصة أميزها به وأميزه
بها !! ) انتهى
إن مما ابتلينا به من صور التطور المزعوم ..ما أسموه
بالكعب العالي ...

تلبس فتياتنا حذاء يرتفع ب 4ر وا 6 او 9 واحيانا يتجاوز 12 سم
ويحمل هذا المسكين ثقل الجسم ..ولكي تحفظ الواحدة منا توازنها حتى لا
تسقط ..تتأرجح يمنة ويسرى ..كالبهلوان الذي يسير على خيط رفيع ..لن
نستطيع الإنكار ..فهذا ما يحدث مع كل فتاة جربت إرتداء الحذاء العالي
للمرة الاولى ..وكلنا يتذكر أولى خطواتنا ونحن صغيرات نقلد الكبار ..ولكنا
مع تكرار المشي فيه اعتدنا على هذه المشية المتأرجحة ..المتمايلة .التي
يراها الرجال منا ..ونحن غافلات ..
فهل فتياتنا يتعلمن هذه المشيّة لتسويق أنفسهـّن ؟؟وللأسف الشديد !
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الدنيا حُلوة خضرة ، وإن الله
مستخلفكم فيها ، فناظر كيف تعملون ؟ فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء ، فإن
أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم 2742
يا ترى ماذا كانت تفعل نساء بني إسرائيل حتى تفتن الرجال؟
كانت نساء بني إسرائيل يتفنن في فتنةالرجال ، ومن مظاهر هذا التفنن ما
أخبرنا به صلى الله عليه وسلم في قوله :
( كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين ، فاتخذت
رجلين من خشب ، وخاتماً من ذهب ، مغلفاً بطين ، ثم حشته مسكاً ، وهو
أطيب الطيب ، فمرت بين المرأتين ، فلم يعرفوها ، فقالت بيدها هكذا )
وفي رواية ( فكانت إذا مرت بالمجلس حركته ، فنفخ ريحه )
سبحان الله ..! إمراة تلبس ما نسميه نحن الآن حذاء بكعب عالي .. وتتطيب
بالطيب ..وتتعمد رغم تغطيتها لوجهها أن تبدي هذه الزينة بتحريك يدها لتفوح
الرائحة ..وهي تتمايل في مشيتها بسبب رجلي الخشب اللذان جعلاها تبدو
أكثر طويلاً !
ولم يعد حذاء الكعب العالي يلبس فقط فالمناسبات والافراح او للزوج فقط فالبيت بل اصبحو يلبسونه في المؤسسات واثناء اداء العمل وفي الشارع
وفي النهاية بقول الحق تبارك وتعالى :
( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن ) سورة النور الآية 31