السلام عليكم
أتحدث عن المعلم أو الاستاذ حامل الطبشور فقط الذي بدأ معلما وخرج معلما.
من خلال المواضيع التي تطرح كثيراحول التقاعد تجد أن المعلم الذي بقي يدرس يرى في يوم إحالته على التقاعد بمثابة اليوم الذي ولد فيه من جديد أو اليوم الذي أطلق فيه سراحه هو يوم ليس كبقية الأيام هو اليوم الموعود هو اليوم الذي ينتظر في كل سنة وفي كل شهر وفي كل يوم .
هل هي مهنة صعبة وشاقة ومضنية إلى هذا الحد .
عندما تلتقي بقدماء المعلمين في أي طور يقول أحدهم أنا مازال سنة وأتقاعد والأخر سنتين
والاخر ثلاث سنوات ثم أخرج
والاخر عندما أصل50 سنة لا أزيد ولو يوم واحد
والأخر سوف أرى
والاخر المهم الخروج مبكرا والصحة
والاخر ينصح زميله ماذا بقي لك أهرب بضم الهمزة /الهربة خير/
والاخر لماذا لم تحتسب لنا الخدمة الوطنية لو احتسبت لخرجت
والاخر 25 سنة المفروض يحال المعلم على التقاعد
والاخر لو خرجت سأرتب حياتي من جديد سأصلي سأحفظ القرأن سأصلي في المسجد سأحج سأتنزه سأتفرغ لأبنائي وأسرتي وأصل رحمي .
أين كان هذا المعلم في أي عالم كان ولماذا هو فقط من ينظر الى التقاعد بهذا الشكل.
لماذا موظفوا القطاعات الاخرى لايفكرون بهذا الشكل لايتحدثون الانادرا عن التقاعد وربما لايتحدثون مطلقا البعض منهم ينسى حتى يوم إحالته على التقاعد
باستثاء حتى أكون منصفا الذين يعملون في قطاع اخر ولكنهم بعيدين عن أسرهم /يسكن في ولاية ويعمل في ولاية أخرى/ هنا يفكر في العودة لا في صعوبة المهنة
لماذا المعلم هو فقط من يطالب بتخفيض سن التقاعد
ولماذا هو فقط من يطالب باحتساب الخدمة الوطنية
لماذا هو فقط من يطالب بطب العمل
لماذا هو فقط من يطالب بمناصب مكيفة
لماذا الجرائد تتحدث كثيرا عن الامراض التي قد تحدث من جراء التعليم دون القطاعات الاخرى .
هل علمتم السر.
السر في هذا البيت من الشعر.
قال الشاعر أحمد شوقي
قم للمعلم وفه تبجيلا ......كاد المعلم أن يكون رسولا
التوقيع /متقاعد حديثا/