![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
دفع الشكوك و الأوهام عن نبي الله يونس عليه السلام
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد : قد يتبادر إلى الأذهان عند قراءة آية من القرآن معنى ما، وعند الرجوع إلى كتب التفسير نجد معنى آخر مخالفا لما تبادر إلى الذهن، لذا يحرم على المرء أن يفسر القرآن برأيه. فمن الآيات التي قد تزل فيها الأفهام, وتزرع حولها الأوهام، قول رب الأنام: { وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] فيحتار القارئ قائلا في نفسه: أيظن نبي الله يونس عليه السلام أن الله لا يقدر عليه؟ فهي معي أخي ننظر في تفسيرها حتى تزول الحيرة ويطمئن القلب وندفع عن نبي الله ما ظاهره الكفر. - المعنى الإجمالي للآية: واذكر قصة صاحب الحوت، وهو يونس بن مَتَّى عليه السلام، أرسله الله إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا، فتوعَّدهم بالعذاب فلم ينيبوا، ولم يصبر عليهم كما أمره الله، وخرج مِن بينهم غاضبًا عليهم، ضائقًا صدره بعصيانهم، وظن أن الله لن يضيِّق عليه ويؤاخذه بهذه المخالفة، فابتلاه الله بشدة الضيق والحبس، والتقمه الحوت في البحر، فنادى ربه في ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائبًا معترفًا بظلمه; لتركه الصبر على قومه، قائلا: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.(1) ودليل تفسير: "أن لن نقدر عليه" أي "أن لن نضيق عليه" قوله تعالى: { اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}[الرعد:26] أَيْ: وَيُضَيِّقُ الرِّزْقَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَقَوْله تَعَالَى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} الْآيَةَ [الطلاق: 07] . فَقَوْلُهُ: "وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ" أَيْ: وَمَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ. وقيل في معناها(2): لَنْ نَقْضِيَ عَلَيْهِ ذَلِكَ. وَعَلَيْهِ فَهُوَ مِنَ الْقَدَرِ وَالْقَضَاءِ. «وَقَدَرَ» بِالتَّخْفِيفِ تَأْتِي بِمَعْنَى «قَدَّرَ» الْمُضَعَّفَةِ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [القمر: 12] أَيْ: قَدَّرَهُ اللَّهُ. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ - وَأَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ شَاهِدًا لِذَلِكَ -: فَلَيْسَتْ عَشِيَاتُ الْحِمَى بِرَوَاجِعٍ *** لَنَا أَبَدًا مَا أَوْرَقَ السَّلِمُ النَّضِرُ وَلَا عَائِدٌ ذَاكَ الزَّمَانُ الَّذِي مَضَى *** تَبَارَكْتَ مَا تَقْدِرُ يَقَعُ لَكَ الشُّكْرُ(3) تَقْدِرُ أي تقدِّر. - ذكر من دافع من المفسرين عن النبي يونس عليه السلام: قول الإمام الطبري: وأولى هذه الأقوال في تأويل ذلك عندي بالصواب، قول من قال: عَنَى به: فظنّ يونس أن لن نحبسه ونضيق عليه، عقوبة له على مغاضبته ربه. وإنما قلنا ذلك أولى بتأويل الكلمة؛ لأنه لا يجوز أن ينسب إلى الكفر وقد اختاره لنبوته، ووصفه بأن ظنّ أن ربه يعجز عما أراد به ولا يقدر عليه، ووصف له بأنه جهل قدرة الله، وذلك وصف له بالكفر، وغير جائز لأحد وصفه بذلك(4). قول الإمام الشنقيطي: أما قول من قال: إن "لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ" من القدرة، فهو قول باطل بلا شك؛ لأن نبي الله يونس لا يشك في قدرة الله على كل شيء، كما لا يخفى(5) هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. *منقول*
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() ما شاء الله جازاك الله خير الجزاء إن شاء الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() و فيكم بارك الله
جزاكم الله خيرا لم نقدم شيئا أخي عبد القادر أسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الأوهام, السلام, الشكوك, يونس, عليه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc