~مَرْثِيَّـة~

[زَيْنَب ♥●٠·˙]

قِفُوا بِنَا نَبكي الثَّرى
نَرثي تُراباً أَضْحَى طَلَلْ
فَأرضُ الحُرِّ عِرْضُهُ
كُلُّ الخُطُوبِ دُونَهَا جَلَلْ
وَ إنَّ المَوْلُودَ هُنَا نَوَّاحٌ
مَوْلُوعٌ بِالبُكَا وَ عَليْهِ جُبِلْ
ودُمُوعُهُ لِطُولِ المَهالِكِ زَادُه
لَايَزيدُهُ اهدَارُهَا خَجَل
وَإنَّ النَّحِبَ لَعُمْرُهُ وَ مَعَاشُهُ
وَلَعَمري..
إنَّ مِنَ النَّحِيبِ لَمَا قَتَلْ
قِفُو بِنَا نَبْكي دَمْعاً حَارِقَا
وَ لْتَذُبْ عَلَى أَشْجَانِنَا المُقَلْ
نَبْكِي العِزَّ فِي أَوطَانِنَا
وَ نَجمَا للمَجْد فِيهَا أَفِلْ
نَبْكِي أَيَّاماً فِيهِا كَريمَة
وَعُمْراً..
بالمَوْتِ اشتَعَلْ
نَبْكِينَا وَ نَحْنُ المَوِتَى..
و الكَفَن بِجُلُودنَا غُزِلْ
نَبْكِي العَبيدَ اللذينَ اسْتُضْعِفُو
وَمِن فَوْقِهِم فِرْعَونٌ بِهِ خَطَلْ
يَمْشِي وَ الكَرَاسِي عِمَادُهُ
رَحَل الجَمِيعُ وَ مَا رَحَلْ
نَبْكِي كُلَّ مَنْ رَاغ لليَمِّ
مَرَّة أُخرى..
فَزِعاً وَجِلْ
إنَّ العَصا بْيَد فِرْعَون يَا حَمقى
شَقَّ لَكم فِي البَحْر دَرْباً جَزِلْ
مَنْ خَاضَهُ هَرباً مَا نَجى
وَ مَن بَقَى هَا هُنَا كَمَداً قُتِلْ
وَإنَّ لَهُ يَداً تُغير البِلَادَ فِي جَيْبِهِ
وَتَخْرُجُ لَكُم بالأُذُنْ مِنَ الجَمَلْ
وَقَد ابْتَاعَ هَارُوناً لْيُصدِقَهُ
إذَا تَمْتَمْتُم بِ:لا..صَرَخَ فَي وُجُوِهكُم:
أَجَلْ
إنَّ فِرْعَونَ اليَومَ رَبُّكُم
يَحْيَى مَنْ أَبْقَى ..وَ يَمُوتُ مَن قَتَل
وَ اذكُرُوا سُوداً مِن أَيَّامِكُم
يُمسيكُم فِيهَا يُتمُ وَ يُصْبِحُكُم ثَكَلْ
فَتُوبُوا وَاستَغفِرُوهُ لِذُنُوبِكُم
وَ اعلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْسَكٍ لِدُونِه..
زَلَلْ
..
.
فَيَا مُوسَى إنَّا قَد ضَجَرْنَا
وَ قَدْ أَصَابَنَا بِمُصَابِنَا مَذَلْ
وَ إنَّا سِنِيناً قَدْ صَبَرْنَا
فاخْرُجْ لَنَا وَاقْضِ الأَجَلْ
وَاسرِ بِنَا لِأَرْضٍ لَا ظُلْمَ فِيهَا
فَالأَرْضُ هَنَا بَاتَتْ عَطَلْ