منظومتنا التربوية إلى أين ؟

[omar benhlima]

مرت المنظومة التربوية في الجزائر, بمراحل عديدة ومتعددة . منذ الإستقلال إلى يومنا هذا. فكانت لكل مرحلة مميزات وخصوصيات تختلف عن سابقتها من حيث المناخ السياسي وكذلك من حيث المناهج والبرامج التربوية وايضا من حيث الاهداف المسطرة . لكن الشيء الملفت للإنتباه ان التعليم في الجزائر كان معطاءا وكانت نتائجه قيمة كما وكيفا فتخرجت منه كفاءات عليا يشار لهم بالبنان في دول اوروبية وامريكيا من اشهر الدكاترة في الطب وفي غيره من المجلات الأخرى وكان ذلك في اسبعينيات وبداية الثمانينيات رغم أن تلك الفترة لم ندخل عصر العولمة والأنترنات وعالم التكنولوجيا لكن كانت هناك إرادة قوية فرضت نفسها في بناء منظومة تربوية تضاهي بعض المنظومات التربوية من حيث التحصيل العلمي وذلك بالتكوين الجيد للمكونين وإعطاء المعلم والاستاذ مكانتهما المرموقة التي تفرض على المجتمع إحترامهما لكن المؤسف حاليا هو وجود تلك الوسائل التي فقداها تلميذ الأمس هي متوفرة لدى تلميذ لكن الفرق بينهم كبير وشاسع من حيث المعرفة من حيث التفكير من حيث التحليل والتركيب فالاول يستعمل ذكاءه والثاني تعود إما على التلقين أوعلى الإيحاء ولذا تغيرت المعطيات فاصبحنا نبحث عن الكم واهملنا الكيف فكانت النتائج اصدق أنباء من الكتب فنلاحظ بعض المتخرجين من الجامعة لا يفقهون شيئا لا في المواد الادبية ولا في المواد العلمية ولا في اللغات الاجنبية وهذا ما إنعكس سلبا أكثر على المنظومة التربوية في السنوات الأخيرة إذن منظومتنا التربوية إلى اين ؟ وماذا تتوقعون أن يحدث لها في المستقبل القريب ؟

[مجاز ايل للزوال]

ما ذنب الذي تعلم في الجامعة أليس أنتم من علمنا ؟
المشكل ليس في الجامعة والمنظومة بل المشكل يتمثل في ذهاب الأخلاق والضمير المنهي ليس عند الأستاذ وحده بل علة مجتمع برمته

[mhd]

وما السبيب في هذا
بل المشكل يتمثل في ذهاب الأخلاق والضمير المنهي

[كاظم 19]

صدقت والله أخي عمر ....
في زمن التعليم والانضباط، كان الأستاذ حين يناقش التلميذ أو يطرح سؤالا ، يخاطب ذكاءه ويحفزه على البحث والاعتماد على النفس،
أما اليوم وقد أصبح من يشرف على تسييره، مثالا في التسيب والإهمال إلا من رحم ...يشجع الغش ....يبرره ... يمارسه ....فكيف تكون أسئلته ومناقشته وفحوص اختباراته ؟؟؟؟؟
سؤاله في حد ذاته جواب طبعا ....
فحصه يتضمن الأسئلة والأجوبة معا إن لم تكن صريحة فضمنية ....
صفّه متفوق على جميع الأصعدة في كل النشاطات، حتى وإن كان أذكاهم غبي ....
وزارة بن بوزيد عودت ممتحني البكالوريا العتبة ، والأولياء يلحون على الأساتذة ، تحديد الدروس التي يمتحن فيها أبناءهم عند قروب كل اختبار، في الأطوار الأخرى وفي جميع المستويات ....
وإن رفضت ذلك كنت من المغضوب عليهم ...
ماذا نتوقع أخي من كل هذا ...؟؟؟؟
التعليم برامج ...توظيف ...مستوى ...في انحدار نحو الهاوية .....
الله يكون الخير ....
واقع ليس تشاؤم....