رفيق حليش، مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي لـ''الخبر''

[momo16]

رفيق حليش، مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي لـ''الخبر''
''سنسحق رواندا وسنؤكد للمصريين في القاهرة أننا أحق بالتأهل للمونديال''
رغم أنه كان يركز على المباراة الهامة التي ستجمع فريقه ناسيونال ماديرا البرتغالي ضد فالديربريمن الألماني في كاس الاتحاد الأوروبي، إلا أن المدافع المتألق للخضر رفيق حليش، أبى إلا أن يتحدث معنا عن مشواره الاحترافي في البرتغال وطموحاته في منافسة كاس الاتحاد الأوروبي إضافة إلى حظوظ المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم. وبدا حليش متفائلا قبل مواجهتي رواندا ومصر، واعتبر أن الفوز على زامبيا قد عزّز حظوظ الخضر، لكن، حسبه، يجب الفوز على رواندا بنتيجة عريضة وتأكيد قوة الجزائر في مباراة الجولة الأخيرة في القاهرة.
في البداية كيف يقضي حليش آخر أيام رمضان في البرتغال؟
أكيد هي مغايرة تماما للأجواء السائدة في الجزائر واشتقت كثيرا لمائدة الإفطار مع الأهل، والأكثر من ذلك انه ليس من السهل اللعب في بطولة محترفة في شهر رمضان؛ حيث يؤثر الصيام بشكل مباشر على اللاعب الصائم خاصة أن المنافسين يتمتعون بكامل إمكانياتهم.
ألم تعترضك مشاكل من طرف الإدارة أو المدرب حول أدائك شعيرة الصيام؟
لم تعترضني مشاكل من هذا النوع وصراحة في البرتغال لا احد يتدخل في شعائرك، ولكن ما أريد قوله أن المدرب لا يريدني أن أصوم ويتمنى لو أفطر في هذا الشهر؛ حيث كانت مشاركتي مع الفريق هذا الشهر العظيم متذبذبة فأحيانا يشركني كاحتياطي وأحيانا أخرى يقوم باستبدالي في الشوط الثاني. مبررا ذلك بالإرهاق الذي ينال مني.
وهل تصوم يوم المباراة؟
عندما نلعب داخل قواعدنا أصوم وأتحمل المشقة. أما لما نتنقل خارج قواعدنا أفطر يوم اللقاء وطبق رخصة المسافر، وفي مباراتنا غدا ضد فالديربريمن الألماني في كاس الاتحاد الأوروبي سأصوم لأننا سنلعب اللقاء داخل قواعدنا.
لنتحدث عن المنتخب الوطني والانتصار الثمين المسجل على زامبيا في الجولة الرابعة، هل كنت تتوقع الفوز بهذه الصعوبة؟
بالنسبة لي ذلك السيناريو كان متوقعا لعدة اعتبارات، فالمنافس الزامبي يحسن اللعب خارج قواعده ويملك فرديات عالية، حيث وجدنا أمامه صعوبات خاصة على مستوى الدفاع، إضافة إلى تزامن المباراة مع بداية الموسم وعدم امتلاكنا اللياقة البدنية التي كنا نملكها ضد مصر وزامبيا، ناهيك عن برمجة المباراة في رمضان.
وبدا علينا التأثر بالصيام، في حين المنتخب الزامبي لم يكن له ما يخسره وجاء إلى الجزائر من اجل لعب ورقته الأخيرة. والاهم بالنسبة لنا هو تعزيز رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة جعلتنا نتصدر المجموعة ونحافظ على الفارق الذي يفصلنا على المنافس العنيد المنتخب المصري .
فارق الأهداف والنقاط غير كافيين لحد الآن لضمان التأهل، وهو ما جعل هيستريا الحسابات تطبع يوميات المصريين من إعلاميين ورياضيين وكذا عامة المواطنين ما هو تعليقك؟
أشاطر المصريين في نقطة هامة، وهي حفاظهم على الأمل في التأهل حتى وان كنا أوفر حظا منهم. لكن يجب عليهم احترام المنافسة الشريفة وعدم تجاوز الحدود بالتصريحات التي تخرج عن مبادئ وأخلاقيات الرياضة. وصراحة لا يهمني ما يقوله المصريون ولا أطالع أصلا إعلامهم حتى لا انفعل واستطيع الحفاظ على برودة أعصابي. تنتظرنا مواجهتان هامتان في مشوارنا التصفوي، وفوزنا على زامبيا ضاعف حظوظنا في التأهل لكننا علينا أن نسحق رواندا أمام جمهورنا بنتيجة عريضة نضاعف بها فارق الأهداف التي تفصلنا عن المنتخب المصري.
وماذا لو فاز منتخب الفراعنة على زامبيا؟
لا أقول إن نتيجة مباراة زامبيا مصر لاتهمنا ولكن سنحاول أن نتجاهلها والتركيز أكثر على مباراة رواندا، وإذا اقتضى الأمر جلب ورقة التأهل إلى المونديال من القاهرة في الجولة الأخيرة فلن نضيع ذلك، وفي كل الأحوال تنقلنا إلى مصر لن يكون من أجل السياحة وسنثبت أحقيتنا في التأهل إلى المونديال أمام الشعب المصري حتى وان حسمت الأمور في الجولة الخامسة.
تتوقع إذن مردودا أحسن في مباراة رواندا ومصر أليس كذلك؟
أفضل عدم سبق الأحداث، والتحضير لمباراة رواندا أولا ومتأكد أن مردودنا سيكون أحسن مقارنة بلقاء زامبيا، خاصة أن اللقاء سيلعب في ظروف أحسن بكثير من سابقه والتحاق مغني وانتظار قدوم يبدة سيعطي الدعم الإضافي لنا دون أن ننسى السند الكبير الذي نحظى به دائما من طرف أنصارنا. والتاهل إلى المونديال صار أقرب إلينا ولن نحرم شعبنا من فرحة التأهل التي لطالما انتظرها منذ سنوات.
نعود إلى الحديث عن فريقك ناسيونال ماديرا واللقاء الذي ستخوضه معه اليوم ضد فالديربريمن الألماني في منافسة كاس الاتحاد الأوروبي، ما هو تعليقك على مباراة (الحوار أجري أمس الأربعاء) ؟
الحلم الذي كان يراودني منذ الصغر أصبحت أعيشه في الواقع. فتجربتي الأولى الموسم الماضي اكسبتني الكثير واستطعت مع فريقي ناسيونال ماديرا هذا الموسم كسب ثقة الجميع، خاصة مع تألقي في المنتخب الوطني. واشعر أن مستواي يتحسن مع مرور الوقت، وأتمنى الذهاب بعيدا مع فريقي ناسيونال في هذه المنافسة الأوروبية والفوز على خصمنا الألماني، كما ارغب في تحقيق ولو جزء صغير مما صنعه الدولي السابق رابح ماجر مع نادي بورتو.
هل ستقضي عيد الفطر في الجزائر ؟
للأسف لن يسعفني الحظ لقضاء العيد مع الأهل والأصدقاء في الجزائر نظرا لارتباطاتي مع فريقي. وبالمناسبة أقول لكل الشعب الجزائري عيد مبارك.