وأشرق شهر التوبة والغفران من جديد*رمضان المبارك * أعاده الله علينا بالخير - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وأشرق شهر التوبة والغفران من جديد*رمضان المبارك * أعاده الله علينا بالخير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-09, 19:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*الراجي عفو الله*
عضو متألق
 
الصورة الرمزية *الراجي عفو الله*
 

 

 
الأوسمة
وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










B8 وأشرق شهر التوبة والغفران من جديد*رمضان المبارك * أعاده الله علينا بالخير






إشراقة شهر رمضان المبارك تحمل في كلِّ سنة معاني كثيرة وحقائق هامّة من حقائق الإسلام الكبيرة .

ونشير في هذه الكلمة الموجزة إلى الحقائق التي أوجزناها :


• الأمة المسلمة الواحدة صفّاً واحداً كالبنيان المرصوص .

• تبليغ دعوة الله إلى النّاس كافّة كما أُنزلت على محمّد _صلى الله عليه وسلم_.

• إنَّ قيام الأمة المسلمة الواحدة وتبليغ رسالة الله للنَّاس كافّة حاجة بشريّة

وضرورة لصلاح حياة الإنسان على الأرض .

وهي ضرورة لنجاة المسلم والإنسان عامّة من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة .

إنَّ شهر رمضان المبارك يذكرنا بهذه الحقائق كلّ عام ، كما تذكّرنا بها سائر الشعائر والشهادتان .


فما بال المسلمين اليوم تفرّقوا شيعاً وفرقاً وأقطاراً ، وما بالهم تمزَّقوا في صراع لا يرضاه الله ولا يأذن به ؟!

لقد تحوّل كثير من قواعد الإسلام إلى صورة جديدة لم يألفها الإسلام

الذي جاء به محمّد _صلى الله عليه وسلم_، ولا يرضاها . فلقد تحوّل شهر رمضان

إلى شهر موائد وطعام وتزاحم على ذلك ، وإلى التمسّك بالنوافل وترك بعض الفرائض .

وارتخت العزائم وغاب الكثيرون في غفوة شديدة . وعلت الشعارات

وبحَّت بها الحناجر ودوّت بها الساحات والمهرجانات ، ولم تدوّ بها الوقائع والأحداث .


نحتفل اليوم بإقبال شهر رمضان المبارك وفلسطين تغيب وراء الأفق ،

ودماء المسلمين فوّارة في الأرض تحت هدير المعتدين الظالمين المجرمين ، وأشلاء المسلمين

وأعراضهم وحرماتهم وأموالهم منثورة يتزاحم عليها المجرمون.

يأتي شهر رمضان المبارك ، كثيرون يتسابقون إلى مواقف الاستسلام والاستخذاء لأعداء الله ،

كثيرون يلتمسون النصر من أعداء الله أو من أوثان أو من أوهام ، في تمزّق وفرقة وشتات .

في الأيام الأخيرة من شهر شعبان ترى الناس يتسابقون إلى الأسواق يختارون أطايب الطعام للإفطار وللسحور .

إنّها القضيّة التي تشغل بال الكثيرين .

وعندما تدور الأحاديث عن شهر رمضان المبارك في بعض وسائل الإعلام في العالم الإسلاميّ ،

ينصبُّ كثير منه حول اختلاف الأطعمة من بلد إلى بلد ، وحول اختلاف العادات من بلد إلى بلد

في الاحتفاء بشهر رمضان المبارك ، العادات التي توارثها جيل عن جيل في مراحل الوهن والضعف .


كثيرون ممن ينتسبون إلى الإسلام يقضون لياليَ رمضان مع بعض الفضائيات وبرامجها المتفلّتة ،

وآخرون يقضونها في ألوان أخرى من اللهو والضياع ، وآخرون قد لا يصومون أو يصلّون ،

ويظلّون يصرّون على أنّهم من المسلمين .


يقبل شهر رمضان المبارك ، والمسلمون ليس لهم نهج ولا خطة لمجابهة الواقع الأليم

إنما هي شعارات وأمانيّ وأوهام من خلال الفرقة والتمزق والصراع.

لو أحصيت الذين يصلّون الفجر أو أيّ وقت آخر في العالم الإسلاميّ كلّه،

وأحصيت عدد الذين ينتسبون إلى الإسلام حسب الإحصائيات ، لوجدت النسبة منخفضة جداً .

فمن يستفيد من هذه الملايين الضائعة من المنتسبين إلى الإسلام . إنَّ أعداء الله

هم الذين يستفيدون من ذلك كلّه ، من خلال عمل منهجيّ دائب ليل نهار .


كان شهر رمضان المبارك يقبل فيجمع المسلمين أمة واحدة في المساجد ، وفي ميادين الجهاد ،

وفي البناء والعمل المتواصل ، يمضون على صراط مستقيم، يعرفون أهدافهم والدرب الذي يؤدِّي إلى الأهداف .

واليوم تشعَّبتْ السبل وضاعت الأهداف ، وعمّيت علينا الحقائق .

كان شهر رمضان المبارك يقبل ، فيبادر النّاس كعادتهم بعد صلاة الفجر إلى العمل والسعي والبناء .

واليوم يغلب النوم على الكثيرين فلا يستيقظون على صلاة الفجر ، ويمتدُّ بهم النوم إلى وقت

متأخر من الضحى أو النهار كلّه .


لقد تغيّر واقع المسلمين . فعسى أن تنهض العزائم مع إشراقة رمضان لاستئناف الحياة الصادقة ،

حياة بناء الأمة الواحدة والصفّ الواحد ، حياة تبليغ الدعوة إلى النّاس كافّة . وبهذه المناسبة ،


ومع إطلالة شهر رمضان المبارك أقول هذه الأبيات :

رَمَـضـانُ أقْـبِـلْ ! مُـدَّ مـن فـيءٍ وهــات مـن الـظـلال
واسـكـبْ علـى فمـيَ الـبَـلا لَ ورشــفـةَ الـمـاءِ الــزُّلالِ
واسْـقِ الـبَـواديَ مـنْ نــدا كَ ومِـنْ مَـواطِــرِك الـثِّقــالِ
واطْـوِ الـسَّـرابَ عـن الجـنـا نِ عـن الـحُـقُـول عَـنِ الـرّمالِ
وامـــلأْ بِــنــورِكَ كــلَّ دا جـيَــةٍ مُـروِّعــةِ الـخـيـالِ
فـي فـرْحَـةٍ نَـشَرَتْ على الـدُّ نْـيـا الـنـدِيّ مـن الأمــالـي









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc