استغرب وانبهر جماعة من الأشخاص بتصرفات رجل معين فلقد كان كريما ومعطاء يعطي الفقير والمحتاج... وقد كثر الحديث حول ذلك الشخص حتى قيل له: كيف أنت بهذه الطيبة والكرم والسخاء؟؟؟؟
رد قائلا وكان رده حكيما: اسمعوا يا جماعة إنني أحمد الله أنني بينكم الآن في مكاننا هذا ولست الآن في مكان آخر.
قيل وما هو المكان الآخر؟؟؟
قال: أحمد الله أنني لست لا في مخمرة ولا في ملهى...
فعلي أن أنفق أموالي حمدا لله على هذه النعمة التي أنعم الله علي بها نعمة أن وفقني لأن لا أكون في مواطن الشر...
فأي مدح تمدحونني وأي إطراء تطرونني؟؟؟
لقد صدق الشخص والله
نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ننعم بها اليوم وأعظمها نعمة الإسلام ولكننا نجزع ونئن ونسخط ولا نعطي للأمور قدرها ولا مكانها الصحيح.
حتى أن الكثير منا ربما حينما ينفق من ماله يقدم أول ما يقدمه في مخيلته وفي تفكيره يقدم ذلك الشعور الذي مفاده أنه يصنع معروفا للآخرين وينسى بأنه يصنع المعروف في نفسه.