السلسلة المُحمّدية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السلسلة المُحمّدية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-20, 12:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي السلسلة المُحمّدية


السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نقل حرفي من :
[ كتاب محمّد الأسّوة الحسنة لـ : محمود شلبي ]
شخصية محمّد

ماذا أعني بذلك المسمى ؟


أعني به الوقوف في خشوع أمام أعظم رجلٍ مشى على ظهرها .

ولم أشعر في حياتي بالخوف يملآني والرعب يجتاحني مثل شعوري وأنا أحاول تلك المحاولة الانتحاريـــة . ذلك أن محمّداً ﷺ ليس أمراً سهلاً ولا هو بالميسور الدخول إلى أنواره ، فإن الخلق جميعاً مُستويات بلغة عصرنا ، أو مَقامات بلغة أهل الوصال .

وقد أصاب محمّد ﷺ أعلى المستويات و أرفع المقامات ، رجل هذا شأنه يعتبر هلاكاً مجرد محاولة الدخول إلى حرمه الأقدس . هنالك أحسست أنني أحترق ولكن الرغبة الباطنة كانت تدفعني دفعاً إلى المحاولة ولو أدى ذلك إلى احتراقي ، وكان شأني في هذا شأن الفراشة التي تحوم حول النّار ، بينما هي تحترق احتراقاً ، وجعلت أحوم فلم ازدد إلا احتراقاً ، فزادني الاحتراقُ شوقاً إليه .
و جعلت أفكر : كيف أدخل إليه ؟ و أنا الظّلام و الضّلال
، ظُلماتي بعضها فوق بعض .
هل أدخل إليه من خلال كتاب الله الذي أنزل عليه ؟ أم ادخل إليه من خلال أحاديثه التي سجلها أئمة الرواية والحديث عنه ؟ أم ادخل إليه من خلال سيرته العطرة ؟ أم ادخل إليه من خلال ما كتبوه عنه ؟ فكان التوفيق في الاختيار أنى لم يكن لي اختيار

وكان التقدم إليه من خلال ذلك جميعا . وبدأت أمضي ... فكان هذا الكتاب تناولت فيه شخصية محمّد ﷺ من أفاقها كلها ، فجاء الكتاب في حدود عنوانه و إن كان عنوانه لأوسع مما تسمعه العقول ، وجعلت أمضي معه ﷺ فيما هو مأثور عنه قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو مقاماً أو حالاً أو توجيهاً أو إشعاعاً أو تشريعاً أو حكماً أو حقيقةً أو ظاهراً ، و كلّما انكشف لي الغطاء عن شيء عن أنواره أو لمحة من إشعاعه سارعت إلى تسجيله وبثثته في ثنايا الكتاب .

محمّد ﷺ ذلك الخالد الذي اختتم الله به أنبياءه ، فكان آخر رحمةٍ مهداة إلى العالمين .
=====










 


آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-04-21 في 10:54.
رد مع اقتباس
قديم 2015-04-20, 12:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

المفتاح


كل النّاس حيارى ... إلاّ محمّد ﷺ . هو وحده يقف بعيداً يبتسم للحيارى ويلوّح لهم بيده الّتي فيها مفتاح الحياة السحري

فما هو هذا المفتاح ؟

هو قوله : ﴿ إنّما الأعمال بالنّيات ، وإنّما لكل امرئ ما نوى
و يدير محمّد ﷺ هذا المفتاح فإذا به يفتح خزائن علمه كلّها للجميع بدون أجر و بدون ضوضاء ، كما تشرق الشّمس فتغمر الأرض كلها بنورها في غير ضجّة ولا رجّة .
ماذا في تلك الخزائن ؟
فيها لكل مشكلات البشرية حلولاً .
ما هي الحياة ؟ لماذا الحياة ؟ كيف الانطلاق في هذه الحياة ؟ لحساب من نعيش هذه الحياة ؟
ويبتسم محمّد ﷺ ويعجب لماذا كل هذه الحيرة و إنما المسألة أبسط مما يتصور النّاس ؟!
ما هي الحياة ؟
يجيب محمّد ﷺ نيابةً عن ربّه : ﴿ إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ﴾ يس 82
أراد الله أن تكون هذه الحياة فكانت ، و إرادة الله ليست شيئاً يستطاع منعه ، كلاّ إنما هي شيء نافذ قاهر يستحيل إيقافه .
والآن لماذا الحياة ؟
يجيب محمّد ﷺ نيابةً عن ربّه : ﴿ وما خلقت الجنّ و الإنس إلاّ ليعبدونِ ﴾ الذاريات 56
إله خلق كائنات أوجدها من عدم ولم تكُ قبل شيئاً فكان أمراً طبيعياً أن تتجه هذه الكائنات كلها إلى موجدها ومبدئها : وهذه هي العبودية لله في أبسط صورها .
كائنات تتجه إلى خالقها ولكن هل تتجه في ترفع أم في خضوع ؟
الجواب : في خضوع لأنّها تشعر بالحاجة إلى ذلك القّهار الجّبار الّذي أبدعها من عدم .
وهذه هي العبادة أو هذا هو السّجود بين يدي الله .
ثمّ لماذا جعل الله هذه الحياة شراً وخيراً ألماً وسروراً غنى وفقراً صحةً ومرضاً موتاً و حياةً ؟
يجيب محمّد ﷺ نيابةً عن ربّه : ﴿ الّذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً ﴾ الملك 2
فكرة الحياة أو التصميم الإلهي للحياة أن تكون اختباراً للإنسان
ثمّ كيف الانطلاق في هذه الحياة ؟
الجواب عند محمّد ﷺ فيما يذيعه نيابةً عن ربّه : ﴿ تلك حدود الله فلا تعتدوها ﴾ البقرة 229
عيشوا أيّها النّاس كيف شئتم ولكن في حدود الدائرة الّتي سمح لكم الله أن تنتشروا فيها ، وهذه هي حدود الله أو الخطوط العامة العريضة الّتي خططها الله لينتظم عليها البشر جميعاً فيحيوا حياةً سعيدةً .
ثمّ لحساب من نعيش هذه الحياة ؟
الجواب عند محمّد ﷺ فيما يذيعه نيابةً عن ربّه : ﴿ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها ﴾ الإسراء 7
قانون طبيعي كل من أحسن حياته إنما يُحسن لنفسه وكل من أساء حياته إنما يسيء إليها . ويسارع محمّد ﷺ بعد ذلك كله ويلوح بمفتاحه السحري الّذي هو الأصل العام لهذه النواميس كلها ويعلن : ﴿ إنما الأعمال بالنّيات ﴾ فيكشف الغطاء عن أخطر قضية . قضية متى يكون العمل ذا قيمة ومتى يفقد قيمته ؟ متى يكون عمل الإنسان معتبراً عند الله ، ومتى يكون لا وزن له عند الله ؟
﴿ إنما الأعمال ﴾ إنما الأعمال أيّاً كانت .. ظاهرة أم باطنة ، جليلة أم حقيرة
﴿ بالنّيات ﴾ بما يضمر الإنسان في قلبه ، ماذا كان يريد الإنسان بهذا العمل الّذي عمل ؟ هل كان يريد مجرد العمل ؟ هل كان يريد منافع الدنيا وحدها ؟ هل كان يريد الوصول إلى قضاء شهواته و نزواته ؟ أم كان يريد بعمله هذا الإله الّذي تفضّل عليه و منحه الحياة ؟
و لذلك يقول محمّد ﷺ ﴿ و إنما لكل امرئ ما نوى ﴾ و إنما لكل امرئ جزاء ما نوى عند همّه بذلك العمل .
ثمّ يزيد محمّد ﷺ البشرية إشعاعاً فيقول : ﴿ فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ﴾ أخرجه البخاري
وهكذا فصل محمّد ﷺ في القضية أخطر قضية في بساطة محيّرة للعقول ، و انفتحت بذلك خزائن النّور و تمددّت آفاق الحياة .
إن كنت تريد الله بعملك قبِل الله منك ذلك العمل و أعطاك عوضاً عنه في الآخرة نعيماً أبدياً ، وإن كنت تريد شيئاً آخر غير الله فلا وزن لعملك عنده ، هذا هو تقييم محمّد ﷺ للأعمال . و هو ميزان رفيع يرتفع بقيمة العمل البشري و يحوله إلى طاقة ، و يرتفع بالطاقة و يحولها إلى ما هو أرق من الطاقة إلى نور ، و يرتفع بالنور فيحوله إلى ما هو ألطف من النور ، إلى نيّة تصدر عن القلب فتتحرك إرادة الإنسان فتُحرّك جوارحه لتنفيذ الأعمال .
فلم تعد الأعمال مجرد مجهود يبذل وإنما أصبحت ذات هدفٍ تهدف إليه ، ولم يعد المجهود الّذي يبذله المرء ضائعاً بمجرد انتهائه و إنما ممتداً إلى مالا نهاية ممتداً هناك عند الله ، يضاعف الله تعالى له عليه أجراً ، حتّى إذا جاءه وجده عملاً عظيماً جدّاً .. نعيماً أبدياً لا نهاية له .
وهذا هو الانفساح الّذي يضيفه محمّد إلى هذه الحياة الّتي ضاقت بأهلها ، يفتح أمام كل إنسان آمالاً من واقع عمله لا من وهم خياله .
و لكن ما هي هذه النية الّتي اعتبرها محمّد ﷺ ميزان الأعمال كلّها ؟
هي شيء عجيب جدّاً ! شيء لا يطّلع عليه ولا يعرفه أحد إلاّ الله تعالى ، ولذلك يستحيل التدليس فيها لأنّها مختصة بالله وحده ، فقد يعمل النّاس أعمالاً عظيمة جداً تعود على مجتمعاتهم بالخير العميم و لكنها عند الله لا قيمه لها . لماذا ؟ لأنّهم لم يريدوا بها وجه الله !
وقد يعمل الإنسان عملاً تافهاً فيما يبدو للنّاس ، ولكنه يتحوّل إلى عملٍ رائع ، عظيم عند الله . لماذا ؟ لأنه أراد وجه الله حين همَّ بذلك العمل !
و العجيب أيضاً في هذه النيّة أنها شيء سهل مستطاع لمن أرادها ، إنها مجرد تحويل الإرادة إلى الله .

متى وجهتَ قلبك إليه تعالى ، فقد ثبت لكَ عند الله فوزاً و أجرٌ عظيم ، ومتى وجهتَ قلبكَ إلى ما سواه ، فلا شيء لكَ عنده !!









آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-04-21 في 11:00.
رد مع اقتباس
قديم 2015-04-20, 12:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

محمّديفتح لك الطريق

في حديث لمحمّد ﷺ يعلن فيه أجمل هدية يهديها إلى الإنسان يقول : ﴿ إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه ، خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه، مع الماء أو مع آخر قطر الماء. فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه ، مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب ﴾ أخرجه الترمذي

فما معنى هذا ؟
معناه أن محمّداً ﷺ يفتح لكل إنسان الطريق إلى ربه
، سهلاً ما على الإنسان إلاّ أن يتوضأ ، فإذا بذنوبه تتساقط مع تساقط قطرات الماء من وجهه ، ويديه ، ورجليه . و أعلى ... و أبهج وأسهل و أحلى من ذلك كلّه حين يضع محمدالمفتاح في يديك
فيقول :﴿
مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ﴾ أخرجه الترمذي
مفتاح الصلاة ؟
المفتاح الذي يفتح لك الباب إلى الله ما هو ؟
الطهور .. التطهر و التنظّف ، طهارة الجسم الظاهر و طهارة القلب الباطن
أما طهارة الظاهر فيحققها محمّد ﷺ بالوضوء ، وهو ما يعنيه بقوله (( الطهور ))يدعوك محمّدكلّما أردت الصلاة ، أن تتوضأ أن تغسل كفيك ثلاثاً ، وأن تتمضمض ثلاثاً ، وأن تستنشق ثم تستنثر ثلاثاً ، وأن نغسل وجهك ثلاثاً ، وأن تغسل ذراعيك إلى المرفقين ثلاثاً ، وأن تمسح شعرك واحدة ، وأن تغسل أذنيك ثلاثاً ، وأن تغسل قدميك إلى الكعبين ثلاثاً . هذا هو الطهور أو الوضوء الذي يدعوك إليه محمّد ﷺ كلّما أردت الصلاة ،و الذي يعتبره مفتاح الصلاة.
أما طهارة القلب فسبيلها ألاّ يكون فيه مكان لغيره سبحانه ، ومتى استكملت شروط الطهارتين فقد انفتحت لك الصلاة بأسرارها وأنوارها . فقد انفتح لك طريق الاتصال بالله ،فتقف قدماك مُلتصقتين بالأرض بينما روحك تناجي ربها الأعلى .
ثم يعلن محمّد ﷺ ما هو أخطر و أخطر، يعلن أن (( تحريمها التكبير )) ، متى ابتدأت صلاتك بقولك (( الله أكبر )) وهو ما يسمى عنده بتكبيرة الإحرام ، فقد حرم عليك كلّ شيء خارج دائرة الصلاة. فلا كلام ولا حركات ولا خروج من الصلاة ، إنك الآن في حرم الله في مقابلة مع الله ، وعندما يكون الإنسان في حضرة الملوك ، يحرم عليه الخروج إلاّ إذا أذنوا له بالخروج ، فكيف وأنت بين يدي ملك الملوك و مالك المُلك والملكوت ؟
و تعظيمها يكون بالتكبير تعظيم الله والتفكير في عظمته .
ثم مـــــــاذا ؟
ثم يعلن محمّد ﷺ و(( تحليلها التسليم)) إذا أردت أن تتحلل من صلاتك بعد أن تفرغ من أدائها فعليك أن تقول : (( السّلام عليكم ورحمة الله)) عليك أن تستأذن ربّك في الخروج منها .
أرأيــــــــــــــــت ؟
مفاتيح سحرية يدير بها محمّد ﷺ قلبك نحو الله ، فلا طقوس ولا ترانيمولا مقدمات ، وإنّما نحو الله مُباشرةً في بساطة ويُسر عجيبين .









آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-04-21 في 11:05.
رد مع اقتباس
قديم 2015-04-21, 10:28   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


داعيةُ مجتمع

في حديث
محمّد ﷺ يقول فيه : ﴿ صلاةُ الرَّجلِ في جماعةٍ تفضلُ علَى صلاةِ الرَّجلِ وحدَهُ بسبعٍ وعشرينَ درجةًصحيح ابن ماجة .
لماذا هذا ؟
لأن محمّد ﷺ جاء رحمةً ، والرحمة لاتتحقق إلا بوجود جماعة متآلفة ، متراحمة ، متحدة الهدف ، متعاونة ، متحابة . وكلّ ذلك تحققه صلاة الجماعة ،إذ لايتصور عقلاً أن يستطيع إنسان يعيش وحده أن يحقق الرحمة لنفسه بنفسه .
وإنّما إذا إندمج في جماعة مؤمنة بالله ، محبة لله ، متناصرة في الله ،استطاع بذلك أن يحرز مستوى من الرحمة عظيماً
كيف حقّق
محمّد ﷺ تلك الرحمة عن طريق صلاة الجماعة ، التي حثّ عليها ورغّب فيها ؟
فلننظر الصورة الكاملة للعملية وكيف تتم ؟
يقف المنادي أو المؤذن على المئذنة ينادي بصوتٍ عالٍ في مكان عالٍ ، ليسمعه جميع سكان الحي ، الّذي فيه المسجد . يقف ينادي بما يسميه محمّد ﷺآذان ، بتلك الكلمات الخالدات

’’ الله أكبر ، الله أكبر
الله أكبر ، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد ان محمداً رسول الله
أشهد ان محمداً رسول الله
حيّ على الصّلاة
حيّ على الصّلاة
حيّ على الفلاح
حيّ على الفلاح
الله أكبر
الله أكبر
لا إله إلا الله
’’
هذه هي الكلمات الخالدات الّتي يردّدها المؤذنون في جميع أنحاء العالم ، منذ بُعث محمّد ﷺمنذ 1400 سنة إلى يومنا هذا ، كلّ يومٍ خمس مرات .. في الفجر .. في الظهر .. في العصر .. في المغرب .. في العشاء .. ومازالوا يرددون ،وسوف يرددونها إلى ماشاء الله إلى يوم القيامة .
تُرى كم من المساجد في أنحاء العالم ؟ وكم يبلغ عدد المرات التي ارتفعن فيها أصوات المؤذنين فوق هذه المساجد . منذ كان محمّد ﷺرسولاً منذ أمر بالآذان لكل صلاة ؟
لايستطيع أحد أن يحصي تلك المرات التي نودي فيها بتلك الكلمات الخالدات . والآن ماهو ’’ الإتيكيت ’’ أو الأسلوب أو السنة الّتي وضعها
محمّد ﷺ للمؤمنين إذا سمعوا ذلك النداء ؟
لقد وضع نظاماً لو اجتمع علماء العالم ليصلوا إلى شيئ من دقته ورقته وجماله وإحكامه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا .
قال رسول الله محمّد ﷺ : ﴿ إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ أخرجه الترمذي
فمامعنى هذا أو ماهي الصورة العملية لتنفيذ هذا التوجيه ؟
في العالم الآن أكثر من مليار مسلم و مسلمة مطالبين بتطبيق هذا التوجيه ، فإذا قال المؤذن الله أكبر ، الله أكبر .. يرددون ذلك في أنفسهم من وراء المؤذن ، وهكذا إلى آخر كلمات النداء ...... لا إله إلا الله
ماهذا ؟؟
هذا منظر لايمكن لأي كاتب أن يصوّره مهما أوتي من بلاغة أو جمال تعبير، يرددون جميعاً كلمات النداء يرددونها بألسنتهم ويصدرونها من قلوبهم وتفكر فيها عقولهم .
هذا تمهيد تربوي عجيب لعملية الصلاة ، مئات الملايين في جميع أنحاء الكرة الآرضية تردد ’’ الله أكبر ـ الله أكبر’’
مامعنى الله أكبر هذه ؟
إنها موجات متلاحقات من النّورالصاعد إلى ربّ العالمين مئات الملايين تكبر الله ،أي تعلن أن الله أعظم من كل شيئ . هنالك تنهارالظلمات التي تحجب قلوب هذه الملايين عن ربها ، فتسري في قلوبهم قشعريرة تهزّ كيانهم النّفسي كله فتدوى مشاعر الخوف ورياح الرهبة في أفئدتهم ، فتراهم يتدافعون بأرواحهم قبل أبدانهم .
ثمَّ ماذا ؟؟
ثم ينادي المنادي ’’ أشهد أن لا إله إلا الله ’’ فتردد الملايين في جميع أنحاء الكرة الأرضية نساءً ورجالاً ، صغارا وكباراً ، على إختلاف ألوانهم ، مستوياتهم ، وأوضاعهم الإجتماعية ، يرددون جميعاً الحقيقة العظمى حقيقة الحقائق حقيقة التوحيد . في هذه الجملة مالا عين رآت ولا أذن سمعت ولاخطر على بال بشر . ثم مسك الختام : لا إله إلا الله .
ثم يتوافد هؤلاء الذين رددوا كلمات النداء بألسنتهم وأفئدتهم جماعات إلى المساجد ، هنالك يتوضؤون ثم يقفون صفوفاً خلف إمام واحد إذا كبّر .. كبّروا ، وإذا قرأ .. استمعوا ، وإذا ركع .. ركعوا ، وإذا سلّم .. سلّموا ، إذا انصرف .. انصرفوا .
ماهذا ؟؟
هذا أسلوب آخر رسمه محمّد ﷺ لأتباعه ليوحدهم على الغاية ، فمن من الناس يستطيع هذا إلاّ رسول الله محمّد ﷺ ؟
فإذا انقضت الصلاة انتشروا في الأرض وعادوا إلى أعمالهم ، يباشرون حياتهم من جديد .
وهكذا يخالط
محمّد ﷺ أتباعه دائما وأبداً في حياته حين كان يؤم أصحابه ، وفي مماته حين ترك فيهم أسلوبه الخالد ينتظمون على تعاليمه .

فهل إستطاع إنسان ذلك ؟
كلاّ وإنما هو محمّد ﷺ وحده ... هو وحده صاحب ذلك المقام









آخر تعديل السَّحابة البيضاءْ 2015-04-21 في 11:09.
رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 00:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
mostafagha
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-17, 16:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
anouar_chebout
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية anouar_chebout
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور و جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-18, 22:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Brahim_nadi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المجهود










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-19, 10:24   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زهراء1998
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زهراء1998
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير...










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-21, 11:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
nacera71
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

عليه الصلاة والسلام

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-21, 13:34   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

باركَ الله فيكم .









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-21, 13:55   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله بالخيرات...










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-17, 03:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
❀ حسآم ❀
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ❀ حسآم ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا ،،، شكرا على المواضيع الطيبة










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-01, 00:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
moh*zelmatove
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اخوتي في الله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المُحمّدية, السلسلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc