السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل سنة تقريبا كنت أنتظر بفارغ الصبر نتائج البكالوريا مثلكم .
وفي تلك اللحظة التي تم الإعلان فيها و جدت نفسي رابحا بمعدل 16.90 شعبة رياضيات . حمدت الله و فرحت كثيرا.
لكن الفرحة دامت ساعات قليلة . فالأن أنا أمام مشكل أكبر . فإن كانت الباكالوريا بتقدير تفتح لك المستقبل بين يديك فإن اختيار التخصص أصعب من البكالوريا نفسها .
طوال السنة الدراسية لم أسهر و لا مرة لمراجعة الدروس و لكنني سهرت مرات و مرات في محاولة البحث عن تخصص يلائمني .
لاحظت أن أغلب المتفوقين كانوا لا يملكون خيارا إلا الطب . التخصص الذي لم أرغب به يوما و كذلك زملائي المتفوقين في شعبة الرياضيات . لكن ما الحل ؟ و كأن أغلبهم مكرهون .
بدأت التسجيلات الأولية و رأيت الخيارات التي منحت لي . كان عندي 109 خيارا في الجامعة . لكن لا يظهر منها للناس إلا ثلاث خيارات : الطب , الصيدلة , جراحة الأسنان .
أقنعت نفسي أنني لن أضيع مستقبلي لتلبية ضغوط المجتمع . فكلما تخبر شخصا أنك نجحت في البكالوريا بتفوق يفاجئك بقوله مبارك عليك الطب .
بدأت بدراسة الخيارات الأخرى وما أميل إليه فوقعت عيناي على المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي.
لكن كانت هناك مشكلة أخرى. بعد بحث طويل وجدت نفسي في نقطة الصفر. لم أجد ما يقنع عنها في الأنترنت.
أين طلابها في الشبكات الاجتماعية أو في المنتديات؟ كانت كالمجهول بالنسبة إلي ،
لا أنكر أنني وجدت مقالة صديقي قاسم ( طالب بالمدرسة ) على الأنترنت لكن كان عندي عدة تساؤلات أخرى و ما قال يمثل رأي شخص واحد . لذا لا يمكنني الحكم ,
و في آخر يوم من التسجيلات جاء الفرج و الحمد لله، تذكرت أن ابن حيينا صديقي أنس بن ديمراد قد تحصل في سنته على أعلى معدل في الجزائر , لكنه لم يختر الطب , فماذا اختار ؟
نعم لقد اختار المدرسة العليا للإعلام الآلي، ذهب إليه و سألته و مكثنا مع بعض حتى آذان المغرب ( كنا في شهر رمضان)
و الحمد لله أنه أقنعني حول المدرسة و أجاب عن كل استفساراتي و تساؤلاتي ,
فشعرت بالفرج و السرور , و في الليل توجهت الى موقع التسجيلات ووضعت المدرسة العليا للإعلام الآلي كخيار أول دون أي تردد أو شك ,
بعد أن دخلت المدرسة و درست فيها قررت أن لا أترك من خلفي ليعاني ما عانيته .
لذا ما إن جاءت العطلة حتى قمت بفتح مدونة ووضعت فيها كل ما أعرف عن المدرسة بالتفصيل الممل و آراء من درسوا فيها و الأسئلة المختلفة ,
و الحمد لله أتممت هذا العمل و هو الآن بين أيديكم
رابط المقال :
المدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي: طموحات وتحديات
أي سؤال أو استفسار يمكنكم طرحها سواء هنا أو في رابط المقال
و سأجيب إن شاء الله و يجيب أيضا زملائي لتأخذوا فكرة عامة
لكن قبل طرح الأسئلة أرجوكم إقرؤوا المقال كاملا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته