لو قال قائل هذا اليوم ما عندي حظ أوحظي غير طيب فهل في هذه المقولة تطير أو تشاؤم؟
لا ليس فيها تطير ولا تشاؤم لأن الحظ موجود, الله جل وعلا يقول ((وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ))
الحظ بمعنى النصيب ,نصيبه وما قُدر له في هذا اليوم يكون حظًا عظيمًا حظًا طيبًا , يقول أنا ليس لي حظ يعني ليس لي نصيب حسن في هذا اليوم أو حظي غير طيب يعني نصيبي أو ما قُدر علي اليوم ليس بطيب لي فهذا لا بأس به, فالحظ قد يكون موافقا لما يريده العبد وقد لايكون كذلك.
الشيخ صالح آل الشيخ
--------------------
تسأل أختنا وتقول: قول: صدفة، وقول: من حسن الحظ، جائز أو لا؟
لا أعلم فيه شيء، إذا صادف شيئاً، يعني وافق أخ له في الله من غير موعد، في الطريق أو عند بعض الإخوان، فقال: وافقتك صدفة، يعني من غير موعد لا بأس بهذا، أو قال: من حسن الحظ، أو من توفيق الله أن صادفت فلان، أو سلمت على فلان، أو طفت بالبيت العتيق، أو صليت الضحى، أو أمرت بمعروف، أو نهيت عن منكر، ..... لا بأس بذلك، هذا من حظه الطيب، كما قال تعالى في الصابرين المتقين: وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ[فصلت: 35]، ومن رزقه الله الاستقامة أو يسر الله له ما يحبه فهو من حسن الحظ الذي يسره الله له، وإذا لقي أخاً له من غير موعد، وقال: لقيته صدفة، أو لقيت الجماعة الفلانية صدفة هذا لا بأس به، لأنه في غير موعد.
الشيخ ابن باز رحمه الله