- الجَــــحْدَة وأخواتها....في مُجتمعنا الجزائري

[زيان.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمّــــا بعد :
أردتُ في هذا القسم الفضفضة عن أمرٍ ماهو بجديدٍ عنّا وماهو بِدَخِيل عن سلوكاتنا وتصرّفاتنا نحن كمُجتمع ، إلاّ أنّـــــه في حقيقة الأمر يُزعِجُني كثيرا ويُحبط معنوياتي بصفتي لا أتعامل به ولا أؤيّــــده إطلاقا ألا وهو (( الجَـــحْدَة )) نعم ..الجحدة .
والله أستعجب من شخص تسأله عن أتفه الأشياء فلا تجد منه إلا التظليل عن الإجابة ، أو التحاشي لإعادتك طرح السّؤال مِن جديد أو في بعض الأحيان الكذب .. ...
وأنا هنا أتكـــلّم عن الأشخاص المقرّبين الذين تتعامل معهم في حياتك اليومية بصفتهم بيئتك المعيشيّة من أقرباء وأصحاب و زملاء عمل أو رفقاء أو جيران إلى غير ذلك ممّن تتواصل معهم بإستمرار.
كأن تسأله مثلا عن اليوم الذي دخل فيه البلدة بصفته كان خارجها في إطار عمل مثلا ، أو أن تسأله عن ثمن شراءه لإحدى الأجهزة الكهرومنزلية أو سيّـارة والأمثلة لا تُعدّ ولا تُحصى ، فذكرت ذلك على سبيل المثال لا على سبيل الحصر..
في حين يا عزيزي القارئ في المقابل تجده يَحْلِـبُكَ حلبًا كضرعِ الشّاة بوابلٍ مِنَ الأسئلة ، الخاصة بك في منزلك أو عملك أو حتّى يصِلُ بك الأمر أن تحكي على مشاريعك المُستقبلية التي لم تفصل فيها الأمر أنتَ.
وهاته العادة معروفة في مُجتمعنا ، لكن إلى متى ننتهي من الجَحدة ؟
أرى في نظري أنّــه من كان يتصرّف بهذا التّصرّف فلابأس ، لكن لا أن يسأل الناس ولا أن يهتم بأمورهم من كبيرة وصغيرة ، ولا أظنّ الموضوع يحتاج تأويل ولا تفسير فهو مُعاش في مجتمعنا..
***مُجرّد كلام***